نهب إيرادات الكهرباء.. الحوثيون بين السطو الكبير وصناعة الأعباء الفظيعة
يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية على وجهها الإرهابي فيما يخص عملها على تكوين ثروات ضخمة للغاية، من خلال التوسع في جرائم النهب والسطو.
قطاع الكهرباء أصبح مسرحًا لجرائم نهب حوثية تُرتكب على صعيد واسع، رمت من خلالها المليشيات إلى تكوين ثروات ضخمة، كما أنها مثلت حلبة لتصارع عناصر هذا الفصيل على مصادرة أكبر قدر ممكن من الأموال.
ففي هذا الإطار، كشفت صحيفة عكاظ السعودية، عن تصاعد الخلافات بين قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، على عائدات الكهرباء التجارية كبديل للعدادات العمومية.
وقالت الصحيفة، اليوم الخميس، إنّ القيادات الحوثية تبيع الكهرباء للسكان بأسعار باهظة، مؤكدة أن المليشيات المدعومة من إيران حولت الكهرباء العمومية إلى شركات تجارية خاصة بقياداتها.
كما سرحت المليشيات الحوثية الكثير من الموظفين الحكوميين العاملين، وفرضت رسوما تحرم الفقراء ومتوسطي الدخل من الحصول على الخدمة، في ظل صراع على مكاسب الكهرباء بين قياداتها.
تبرهن هذه الواقعة على أن المعسكر الحوثي يضم مجموعة من المرتزقة الذين لا يشغلهم سوى نهب الأموال والسطو عليها من خلال التوسع في ارتكاب هذه الجرائم التي تمكن المليشيات من تكوين ثروات ضخمة.
الثراء الحوثي عبر التوسع في ارتكاب مثل هذه الجرائم أدى بشكل مباشر إلى إتساع حدة الفقر في المناطق الخاضعة ليسطرة المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
في الوقت نفسه، فإن تمادي الحوثيين في ارتكاب الجرائم التي تستنزف القطاعات الخدمية، أمرٌ تتزامن معه صناعة الأعباء اللا إنسانية على قطاعات عريضة من السكان، الذين يُحرمون من حق الحصول على هذه الخدمات.
وبات واضحًا أن كل هذه الجرائم التي يرتكبها الحوثيون قادت في نهاية المطاف إلى تصنيف الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية إلى كونها الأشد بشاعة على مستوى العالم.
وفيما لا يوجد سبيل تجاه إمكانية تراجع الحوثيين عن ارتكاب هذه الجرائم والاعتداءات التي تستهدف صناعة أعباء إنسانية، فإن خلاص السكان من الأعباء أمر لن يتحقق من دون استئصال النفوذ الحوثي والقضاء على سيطرة المليشيات على المفاصل الحيوية في أسرع وقت.