الجرائم الإخوانية ضد القيادات الجنوبية.. اعتداءات تستهدف عرقلة النجاحات
تفاقمت الجرائم البشعة التي تشنها مليشيا الشرعية الإخوانية ضد القيادات الجنوبية، في محاولة لاستنزاف القيادة وعرقلة جهودها عن التحرك نحو تحقيق حلم الشعب المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
أحدث الجرائم الإخوانية في هذا الإطار، تمثلت في إقدام عناصر الأمن المركزي التابع لمليشيا الشرعية الإخوانية، على اختطاف قيادي بالمقاومة الجنوبية في نقطة بمديرية حبان في شبوة.
وفي تفاصيل الاعتداء الغاشم، ترصدت عناصر النقطة، للقيادي الجنوبي غالب سعيد شليل الحارثي، واثنين من مرافقيه هما صالح حسين شليل الحارثي، وغالب أحمد شبثان شليل الحارثي.
واقتادت مليشيات الشرعية الإخوانية القيادي المختطف، إلى جهة مجهولة، بينما أطلقت سراح مرافقيه.
لا تثير هذه الجريمة أي استغراب بالنظر إلى الباع الطويلة التي تملكها مليشيا الشرعية في محافظة شبوة التي يقودها المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، من شن حملات قمع وتنكيل وحشية بقيادات المقاومة الجنوبية وأعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي والنخبة الشبوانية والمعارضين لفسادها.
فيوم الأربعاء الماضي، اختطفت مليشيا الشرعية الإخوانية رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي بمدينة عتق بمحافظة شبوة ثابت عبدالله الخلفي، واقتياده إلى جهة مجهولة.
اختطاف الخليفي جاء للمرة الثانية، حيث كان قد تعرض للاختطاف من قِبل مليشيا الشرعية في مدينة عتق منتصف فبراير الماضي.
قبل أيام أيضًا، أقدمت مليشيا الشرعية ممثلة في قوات الأمن المركزي، على اختطاف عبدالسلام محمد حبتور رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الروضة.
الجريمة الإخوانية أثارت غضب القيادة الجنوبية، حيث اتهمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، مليشيا الشرعية الإخوانية في المحافظة، بتقييد الحريات والاستهتار بحقوق الإنسان.
ووصف بيان صادر عن القيادة المحلية، جريمة اختطاف عبدالسلام حبتور بأنها وصمة عار تلاحق قيادات الجماعة، مطالبة بتوقيع الجزاء العادل.
وأشارت "القيادة المحلية" إلى تورط المليشيات الإخوانية، في اعتقال سعيد صالح علي الصقري وفريد محمد فريد الصريمي وعبدالله عمر الحداد أعضاء المجلس في مركز السوق بمديرية نصاب، أمس الأول الأربعاء، وأدانت الممارسات القمعية للمليشيات الإجرامية، مؤكدة أن انتهاكاتها منفلتة وتتنافى مع المبادئ والقيم الإنسانية.
وفي مايو الماضي، أقدمت المليشيات الإخوانية على اختطاف مدير إدارة الشباب والطلاب بانتقالي مديرية حبان عبدالقادر عبدالرحمن الشبلي، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، دون أي مبررات قانونية.
تفاقم الجرائم الإخوانية ضد القيادات الجنوبية يندرج في إطار مؤامرة خبيثة تنفذها الشرعية وتستهدف إجهاض النجاحات التي حققها الجنوب تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على مختلف الأصعدة.
فمن جانب، تمثلت نجاحات الجنوب عسكريًّا في تحقيق بطولات ضخمة على صعيد الدفاع عن الوطن، وصد التهديدات التي تُحاك ضد أراضيه من قِبل التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها المليشيات الإخوانية التي تنفذ أجندة عدائية ضد الجنوب وشعبه.
سياسيًّا، استطاع القيادة الجنوبية تحقيق الكثير من النجاحات، منحت القضية الجنوبية أبعادًا إقليمية ودولية شديدة الأهمية ونقلتها من إطار الاهتمام المحلي فقط، كما أن المجلس الانتقالي الجنوبي حظي باعتراف إقليمي ودولي واسعين بأنه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وقضيته العادلة.
وتمكن المجلس الانتقالي الجنوبي، من وضع قضية الجنوب كطرف فاعل على الطاولة، وأن تُراعَى تطلعات الجنوبيين في أي حراك سياسي قادم، يرمي إلى وقف الحرب في الفترة المقبلة.
نجاحات الجنوب سياسيًّا وعسكريًّا، قابلتها مليشيا الشرعية بمحاولة ضرب قضيته وذلك من خلال استهداف القيادات الجنوبية وذلك من صناعة معارك جانبية تحاول إلهاء القيادة عن تحقيق المزيد من المكتسبات التي تعزز من آمال الشعب الجنوبي نحو استعادة دولته.