شيول الميسري هل سيزيل بن دغر من المعاشيق؟
نقلت صحيفة "الأمناء" عن مصادر سياسية قولها بأن عودة رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر لم يكن من أجل شأن خدمي فقط بل سياسي ورغبة خارجية وليست داخلية .
وبحسب المصادر فقد كلف أحمد عبيد بن دغر بإعادة إحياء المؤتمر الشعبي العام التابع لعائلة عفاش وتهيئة الملعب السياسي للسفير أحمد علي ، وهو الأمر الذي عززته التصريحات التي أدلى بها مؤخراً والذي أعلن خلالها وقوفه علناً مع أحمد علي لرفع العقوبات عنه.
وأوضحت المصادر أن بن دغر الذي يعتبر من أبرز الموالين للسعودية عاد برغبة من الرياض للحد من نشاط وزير الداخلية أحمد الميسري الذي يعمل من أجل وجود المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس هادي.
وطبقاً للمصادر فإن المهمة المكلف بها بن دغر قد جعلت الرياض السعودية تتراجع عن الاتفاق الذي كان من المفترض أن يحدث بتغيير الحكومة نتيجة لأحداث يناير .
حيث كانت الشرعية لا تريد هذا التغيير نكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي ولكن كان الثمن هو عودة بن دغر للعمل مع المؤتمر غير المرتبط بالرئيس هادي .
مصادر من داخل المعاشيق قالت لـ"الأمناء" أنه وخلال الأسبوع قبل الماضي كانت هناك ما يشبه الحرب الباردة بين بن دغر والميسري خصوصاً من ناحية بن دغر الذي أبدى انزعاجاً من شيء ما ، ولكن لازال ما يحصل في مرحلته الأولى .
بن دغر والأيام القادمة
وكشفت المصادر بأن رئيس الحكومة سوف يبدأ خلال الأيام القادمة بالتحرك بغية لملمة المؤتمر وسيقوم بالتواصل مع قيادات مؤتمرية شمالية وجنوبية موالية لعفاش لإعادة هيكلة العمل التنظيمي للمؤتمر , ولكن بالمقابل فإن الميسري لن يقبل بأي تحرك من بن دغر في هذا الاتجاه وربما يصل الميسري إلى وقف كل تحركات بن دغر ولو بالقوة .
مراقبون قالو بأن المواجهات ربما تحدث بين بن دغر والميسري للسيطرة على المؤتمر.
وأضافوا بأن الرئيس هادي سيكون داعماً قوياً للميسري في حالة أي مواجهة مع بن دغر وربما يقوم الرئيس هادي بإصدار قرار بتعيين الميسري رئيساً للوزراء وهذا الأمر إن حدث سيؤدي إلى مزيد من تأزيم العلاقات بين الرئيس هادي والتحالف وهي العلاقة التي لا تبدو جيدة.
وأضاف المراقبون لـ"الأمناء" أن تعديلاً وزارياً محتملاً ربما يستبق هذه المواجهة أو فإن شيول الميسري سيقوم بإزالة بن دغر من المعاشيق ويزيل كل مخلفات المؤتمر التي بناها بن دغر في المعاشيق.