مخلفات الحرب الحوثية.. طفلا حجة ينضمان لقائمة ضحايا ألغام المليشيات
شهدت محافظة حجة انفجارًا جديدًا لقنبلة من مخلفات الحرب الحوثية، في حادثة أسفرت عن إصابة طفلين في مديرية حرض، التي أغرقتها المليشيات بالألغام.
وأصيب الطفلان بندر محمد أحمد باز، البالغ 11 عامًا، وأحمد حسين محمد باز، صاحب الـ14 عامًا، من سكان قرية الفرش بمنطقة الشعاب ف مديرية حرض، من جرّاء انفجار القنبلة.
انفجار "قنبلة حرض" في الطفلين جاء بعد ساعات قليلة من إصابة مدني في محافظة الحديدة، إثر انفجار مقذوف من مخلفات الحرب أيضًا في مديرية حيس.
وكانت الفرق الهندسية المعنية في محافظة حجة، قد أتلفت حتى مطلع فبراير الماضي، قرابة 50 ألفًا من الألغام والمتفجرات ومخلفات الحرب، وذلك في مديريات ميدي وحيران وعبس وحرض.
وأحدثت المتفجرات الحوثية حصيلة دامية من بين المدنيين من مختلف الفئات العمرية، وتظهر إحصاءات أصدرتها منظمات حقوقية دولية، أن الألغام الحوثية أدت منذ بداية الحرب حتى نهاية العام الماضي، إلى مقتل 609 مدنيين في 18 محافظة وخلّفت إصابات إعاقات بواقع 601 حالة، منها 427 رجلا و155 طفلا و59 امرأة.
ودون أن يقتصر الأمر على محافظة حجة، فإن مناطق عديدة تكبدت كلفة كبيرة للغاية من جراء التوسع الحوثي في زراعة الألغام للإيقاع بالمدنيين، فهذا الأسبوع قتل وأصيب 21 مدنيًّا، في انفجار حقل ألغام حوثي بمسافرين أجبرتهم المليشيات الحوثية بالقوة على عبوره شمالي الضالع.
وفي التفاصيل، فإن عناصر حوثية تتمركز في حاجز تفتيش على الخط الحيوي الرابط بين مدينة دمت وعزلة مريس أجبرت عشرات المواطنين على العبور من ممر فرعي كانت تزرعه بالألغام والعبوات الناسفة ما أدى إلى انفجارها عند بلدة نجدة القرين، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى فيما أصيب 18 آخرون.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن أغلب الضحايا من المغتربين الذين كانوا في طريقهم لتلقي لقاح كورونا والحصول على وثيقة تطعيم تتيح لهم دخول السعودية.
وحاولت المليشيات الحوثية لصق الاتهام بتنفيذ هذا الهجوم بالقوات المسلحة الجنوبية، واستدعت وسائل الإعلام لالتقاط صور للضحايا، إلا أن مصادر عسكرية نفت صحة هذه المزاعم الحوثية، وأكدت أن المليشيات تحاول صرف الأنظار عن مجازرها ضد المدنيين.
الألغام الحوثية مثّلت - ولا تزال - تهديدًا مستمرًا للأطفال، ووفق تقرير حديث صادر عن "مشروع وحدات النزاع المسلح"، المعني برصد أثر الحرب على الأطفال، فإن الألغام الحوثية تمثل تهديدا مستمرا على الأطفال من خلال حرمانهم من الوصول إلى مرافق المياه النظيفة والمراعي.
وأشار التقرير الدولي إلى أن الألغام وذخائر مليشيا الحوثي غير المنفجرة كان السبب الرئيسي الثالث لقتل وإصابات الأطفال، علمًا بأنه قدر أن المليشيات زرعت مليون لغم أرضي منذ بدء الحرب.