أزمة انقطاع الكهرباء تحاصر مواطني عدن.. وهجوم إخواني على العقد الجديد
تعيش العاصمة عدن، أزمة متسارعة على صعيد انقطاع الكهرباء تصل إلى نحو 15 ساعة يوميًّا، رغم جهود يبذلها المحافظ أحمد حامد لملس، في مقابل محاولات متواصلة من قِبل الشرعية لتغذية الأزمة.
ففي مديرية خور مكسر، وتحديدًا حي الأحمدي، يعاني المواطنون انقطاعًا متواصلًا للتيار الكهربائي، وقد ازدادت فصول المعاناة من جرّاء الطقس الحار الذي يضرب مناطقهم.
على صعيد مشابه، تشهد مناطق التقنية وبئر فضل "بلوك 10 و 11" انقطاعًا متواصلًا للتيار الكهربائي منذ ما يقارب الشهر دون حل الأزمة.
وطالب المواطنون، الجهات المعنية بالتدخل على الفور وإنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن، لا سيّما في ظل معاناة المرضى منهم من أعباء إضافية من جرّاء الانقطاع المتواصل للتيار في أجواء الصيف الحارة.
مديرية الشيخ عثمان في عدن لم تشهد وضعًا مختلفًا، إذ يعاني مواطنوها وتحديدًا في حي الكود العثماني بالممدارة من انقطاعات متواصلة للكهرباء، وناشدوا الجهات المعنية بسرعة التدخل وإصلاح الخلل.
أزمة انقطاع الكهرباء في العاصمة عدن، تندرج في إطار حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب بشكل كامل، وهي أعباء ازدادت وتيرتها في الفترة الماضية،وسط اتهامات تلاحق الشرعية الإخوانية بأنها تتعمد عرقلة عودة حكومة المناصفة إلى عدن، وبالتالي يطول أمد هذه الأزمات.
في المقابل، يبذل محافظ عدن جهودًا دؤوبة لمواجهة أزمة الانقطاع المتكرر والمتواصل في الكهرباء، وقد وقع منتصف هذا الأسبوع، عقد استئجار طاقة كهربائية إضافية لرفع القدرة التوليدية لكهرباء العاصمة.
وبموجب هذا العقد، فإن شركة "بزيوم" ستزود محطات التغذية الكهربائية في عدن بطاقة تصل إلى 100 ميجا وات وذلك لمواجهة العجز الراهن.
وينص العقد على توفير الطاقة الجديدة على مرحلتين، الأولى تتمثل في قيام الشركة بتوريد وتركيب 40 ميجا وات في محطة المنصورة خلال 30 يومًا من توقيع العقد، والثانية توريد وتركيب 60 ميجا وات في محطة خور مكسر خلال 50 يومًا من توقيع العقد.
وخلال توقيع العقد، صرح لملس بأن الوضع الطارئ للكهرباء في عدن استلزم اتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة، وقال: "لدينا محطات حكومية خارجة عن الخدمة نتيجة عدم صيانتها، ولا يمكن أن تدخل الخدمة خلال هذا الصيف".
وأشار المحافظ كذلك إلى محطات الطاقة المشتراة التي بدأت تقل طاقتها التوليدية نتيجة أسباب متعلقة بالمستحقات المالية، وهو ما قاد إلى هذا الإجراء الذي يساهم في تقليل العجز الكبير في التوليد.
وأبدى عناصر حزب الإصلاح انزعاجًا حادًا من خطوة لملس ودورها في معالجة أزمة انقطاع الكهرباء في عدن، كما أن سببًا رئيسيًّا لهذا الموقف يعود إلى أن شركات تابعة للإخوان كانت تحتكر عقود الطاقة الكهربائية في العاصمة، وبالتالي فإن إزاحة هذه الشركات من المشهد يمثل ضربة قاسمة للمصالح المالية الإخوانية.