جلطة…في قلب عدن النابض..!!
د.عبده يحيى الدباني
صباح يوم الأحد الموافق 13/يونيو/2021م تعرضت خطوط السير المؤدية إلى جولة(كالتكس) لجلطة قاتلة بسبب أزمة مرورية خانقة سببتها حفريات في خطوط الطريق المؤدية إلى جولة كالتكس خاصة من جهة مدينة الشعب.
بينما كان الازدحام في ذروته وكنا في أول يوم دوام وكانت المدن بموظفيها وعمالها وطلابها ومواطنيها وجنودها تزحف نحو أماكن اعمالهم الحكومية والخاصة .
كان المشهد مزعجا وفوضويا ومتخلفا وقد ضج الناس وارتفعت أصوات أبواق السيارات وارتفعت سحب الغبار عاليا حين اتخذت السيارات طرقا عشوائية لها خارج خطوط السير المعطلة وحدثت مهاترات بين الجموع التي تتزاحم للخروج لتجاوز هذه الجلطة المرورية وحدثت دحشات لهذا وذاك ونتج عن كل ذلك تعطيل العمال عن أعمالهم وتأخير المسافرين عن سفرهم والطلاب عن دراستهم والمرضى عن مستشفياتهم وغير ذلك وتعكرت الأمزجة من الصبح وبدا الإحباط والتذمر واضحا على الوجوه. فيا ترى من المسؤول عن هذه الأعمال غير المسؤولة في هذا التوقيت وفي هذا المكان تحديدا ؟
وهل هذا يدخل في مسلسل الحرب التي تشن على العاصمة عدن خدماتيا وأمنيا واقتصاديا ومروريا ؟ أم أن هذا ناتج عن سوء تخطيط وتنسيق وضعف خبرة لدى من سببوا تلك الاختناقات بعد أن مرت بنا إجازة أسبوعية لمدة يومين وليال طوال يستطيعون ان ينفذوا تلك الأعمال في الأوقات المناسبة.
ثم أن الطريق نفسها شهدت قبل شهر
انقطاعا كاملا وحصل تعبيدها فاين كانت هذه الحفريات في تلك الأيام؟
ما هذا الهجوم ضد الطرقات العامة وهي سبيل الله وشرايين هذه المدينة وقد حدث التجلط في قلبها النابض في جولة كالتكس(عنق الزجاجة) التي تضخ الحياة والتواصل إلى كل أرجاء المدينة كما يحدث في غيرها في اكثر من مكان ولأسباب مفتعلة وغير مقنعة بل ومستهترة وغير أخلاقية ؟ فهذا يصنع مطبا وذاك يركن سيارة وسط خط السير وذاك يشد الخناق على الطريق من هنا وهناك وتلك المؤسسات تدير عملها داخل الخطوط بدون تخطيط وتنسيق ومن غير إيجاد بدائل مناسبة وفي أوقات غير مناسبة.
وبعد مشقة سفر ووعثاء طريق حول جولة كالتكس نفذنا بصعوبة إلى مدخل الخط البحري وهناك وجدنا موكبا راجلا بينهم بعض المسؤولين عن ذلك العمل الذي سبب الازدحام المروري الخانق الذي استمر لساعات.
ونظرا لما حدث ويحدث نوجه النداء لقيادة العاصمة عدن وإدارة الأمن والمرور فيها وكل المعنيين لوضع حد لهذه الأزمات المرورية التي أصبحت ظاهرة شبه يومية نتيجة
لكثرة السيارات والبشر في المدينة ولسوء التخطيط والتنسيق والإدارة
اثناء القيام بأعمال الحفريات وعدم الإحساس بمعاناة الناس لاسيما في هذا الصيف الحار..
نحن لا شك نقدر الأعمال الخدمية الجارية في العاصمة عدن في عهد المحافظ الانتقالي الأخ المناضل أحمد لملس ولكن ينبغي على الجهات المنفذة مراعاة مصالح الناس وعدم الإضرار بهم واتخاذ بدائل مرورية مناسبة في أوقات ملائمة عند الشروع بهذه الأعمال.
اللهم احفظ عاصمتنا عدن من كل
سوء وشر وقاتل الله أعداءها
وكل من تربص بها.