سياسي جنوبي : اعلان عدن التاريخي أوجد الأرضية والمشروعية لقيام كيان سياسي يمثل رافعة للقضية الجنوبية

الخميس 3 مايو 2018 14:32:34
testus -US

قال الكاتب والمحلل السياسي منصور صالح أن “أهمية إعلان عدن التاريخي يعود إلى أنه أوجد الأرضية والمشروعية لقيام كيان سياسي يمثل رافعة للقضية الجنوبية، وممثل لها وهو ما كان يشكل هدفًا سعت إليه كل قوى الثورة الجنوبية السلمية منذ انطلاقة الحراك الجنوبي في الـ7 من تموز/ يوليو 2017”.
وأكد في حديثه لـ”إرم نيوز”، أنه “خلال عام من إعلان قيام المجلس في الـ11 من أيار/ مايو، استطاع أن ينجز مهامًا عديدة منها ما يتعلق ببنائه التنظيمي، وتمدده في عموم محافظات الجنوب ومنها وهذا الأهم  تحقيق اختراق خارجي، وفتح قنوات تواصل مع دول ومؤسسات خارجية ما مكن من إيصال الصوت الجنوبي إلى المحافل الدولية”.

وبين أنه “خلال ذلك العام استطاع المجلس الانتقالي، أن  ينال ثقة المجتمعين المحلي والدولي وبات الجميع ينظر إليه كمؤسسة سياسية ناضجة تستطيع حمل ملف القضية الجنوبية، وتعبر عنها بوعي ومنطق وعقلانية مقنعة”.
ولفت إلى أن “الصعوبات التي يواجهها المجلس تكمن في اشتداد وتيرة التآمر المحلي حوله والحملات العدائية التي تستهدفه من بعض القوى ومنها حكومة الشرعية وجماعة الإخوان، ووسائل إعلامها التي تحاول إشغال المجلس بمعارك هامشية واستهدافه كمشروع وطني يعلق عليه الجنوبيون آمالًا عريضة، وهو ربما ما حد من انطلاقة المجلس ووضع بعض العراقيل في طريقه، لكنه دون شك قادر على تجاوزها”.

وأوضح منصور أن “المجلس منذ تأسيسه وحتى الآن مثل بارقة أمل لكل الجنوبيين في تحقيق ما يصبون إليه من أهداف في الحرية وهو حامل أمين لقضية شعبه.. وهناك اقتناع شعبي بان المجلس كان وسيظل هو المعبّر القوي عن آمال وتطلعات الجنوبيين”.

وحول المزاعم التي تتحدث عن أن تشكيل المجلس الانتقالي كان عبارة عن ردة فعل عقب القرارات الرئاسية التي أطاحت بالزبيدي وبن بريك من منصبيهما في الحكومة، أكد منصور أن “قرار تشكيل المجلس جاء استكمالًا واستجابة للدعوة التي وجهها رئيس المجلس عيدروس الزبيدي حين كان محافظا لعدن، عندما دعا لتشكيل كيان سياسي جنوبي لتمثيل القضية الجنوبية في الـ8 من أيلول/ سبتمبر 2016، أي قبل إقالته والوزير بن بريك بنحو سبعة أشهر وخلال تلك الفترة تم تشكيل اللجنة الفنية التي اشتغلت بوتيرة عالية حتى استكمال مختلف وثائق المجلس”.