دعوات لإطلاق حملة مناصرة لوضع حد للانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الصحافة والصحفيين

الجمعة 4 مايو 2018 10:39:16
testus -US
وكالات:

دعت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، أمس، الصحفيين والإعلاميين والمجتمع المدني والناشطين إلى إطلاق حملة مناصرة تهدف إلى وضع حد للانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق الصحافة والصحفيين.

وذكرت الوزارة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للصحافة إن ميليشيات الحوثي تعتبر الصحفيين الفئة الأشد خطراً عليها «لذلك حولت اليمن إلى بيئة خطرة وعدائية على الصحافة والصحفيين»، مشيرة إلى أن الميليشيات «جعلت الصحفيين أهدافا مشروعة لها يتم استهدافهم بشكل متعمد»، وارتكبت بحقهم مئات الانتهاكات «تنوعت بين القتل المتعمد أو الشروع بالقتل والاختطافات والاعتقالات والتعذيب والاعتداءات والتهديدات وحملات التحريض والمصادرة والنهب لممتلكات الصحفيين ووسائل الإعلام وحجب المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي».وأضافت أن ميليشيات الحوثي تنتهج «سياسة تكميم الأفواه وقمع وتكسير الأقلام الحرة التي رفضت وترفض الفوضى والانقلاب وتدعو لاستعادة الدولة وتعمل على نقل الحقيقة».وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد قالت أمس إن 26 صحفياً قتلوا منذ اندلاع الصراع في البلاد أواخر العام 2014، مضيفة أن حرية الصحافة في اليمن تعاني «أوضاعاً قاسية وظروفاً شديدة الخطورة».

وأشارت في بيان بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام إلى استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء باختطاف 12 صحفياً، واحتجاز تنظيم القاعدة صحفياً في محافظة حضرموت، لافتة إلى «اعتداءات وحشية» على وسائل الإعلام في البلاد.

ولفت البيان إلى تدهور أوضاع الصحفيين في اليمن جراء حالة التحريض المستمرة ومسلسل الملاحقة والمطاردة، مُذكراً بالظروف المادية الصعبة التي يعيشها الصحافيون بسبب إغلاق وسائل الإعلام الأهلية والمعارضة أو ملاحقة الصحفيين وإقصائهم وفقدان المئات منهم لأعمالهم».
ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين السلطات إلى إيجاد حلول سريعة وعملية لاستعادة حقوق العاملين في وسائل الإعلام، وجددت مطالبتها كافة الأطراف بإيقاف سياسيات العداء تجاه وسائل الإعلام والعاملين فيها. كما طالبت النقابة في بيانها «بإطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين لدى جماعة الحوثي وايقاف كافة الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين سواء من قبل الجماعة أو سلطات الشرعية».

ودعا البيان أيضاً كافة وسائل الإعلام اليمنية إلى تزويد مراسليها ومصوريها الميدانيين بأدوات السلامة خلال تغطيتهم للمواجهات المسلحة «من أجل حمايتهم والحد من المخاطر التي تحيط بهم».

وطالب وزير الإعلام اليمني معمر الارياني في فيينا المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية للإفراج عن الصحفيين المختطفين والمخفيين قسراً في سجونها ووضع حد لانتهاكات الميليشيا ضد حرية الرأي والتعبير.

وقال الإرياني خلال لقائه عدداً من المسؤولين بوكالة الأنباء النمساوية «هناك 14 صحفياً يقبعون في سجون الميليشيا منذ نحو ثلاث سنوات من دون أن نشهد أي ضغط دولي للإفراج عنهم».

وقال ان «حرية الرأي والتعبير باتت منعدمة في مناطق سيطرة الميليشيات وطغى عليها الصوت الواحد بسبب حملات الملاحقة والانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون والمؤسسات الإعلامية».
وأكد أن الحكومة اليمنية «تعمل جاهدة من أجل توفير مناخ آمن لحرية الصحافة في المناطق المحررة».