حجب نوبل للآداب 2018 ليس الأول.. الجائزة ألغيت 7 مرات من قبل .. اعرف السبب
أنهت الأكاديمية السويدية للعلوم، الجدل حول جائزة نوبل للآداب لعام 2018، بعدما أعلنت صباح اليوم، عن حجب الجائزة هذا العام، بعد الفضيحة الجنسية التى هزت المؤسسة مؤخرا.
وكانت الواقعة ألقت بظلالها منذ أن كشفت حركة "أنا أيضا" عن شهادات لـ18 امرأة تعرضن للتحرش الجنسى والاغتصاب من قبل رجل من أصل فرنسى يدعى جون كلود أرنو، متزوج من الشاعرة والكاتبة المسرحية كاترينا فروستنسن، وهى عضو فى الأكاديمية السويدية بما فى ذلك أعضاء الأكاديمية وزوجاتهم وبناتهم.
ويأتى حجب الجائزة هذا العام، ليكون الحجب الثامن للجائزة الأرفع عالميا، فقد ألغى من قبل فى 7 مناسبات 1914، 1918، 1935، 1940، 1941،1942، و1943، وتشير بعد التقارير الصحفية إلى أن سبب الحجب جاء متماشيا مع قوانين مؤسسة نوبل فى ذلك حيث تقول: "إذا تبين أن الأعمال المأخوذة بالحسبان، لا تنطوى على الأهمية المشار إليها فى الوصية، يتم التحفظ على القيمة المالية للجائزة حتى العام القادم، وحتّى ذلك الحين، لا يمكن أن تمنح الجائزة لأحد، والمبلغ المرصود للجائزة يتم التحفظ عليه كأموال مقيدة، (أعداد قليلة من الجائزة تم منحها خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية).
والنص الأخير من القانون السابق، جعل البعض يذهب إلى أن سبب حجب الجائزة فى عدة مناسبات جاء نتيجة اندلاع الحرب العالمية الأولى والثانية، لكن تلك الأسباب لم تؤكدها أى مصادر أو تقارير صادرة عن الأكاديمية السويدية.
أما الموقع الرسمى للجائزة، فلم يعط أسبابا لحجبه للجوائز فى المرات السابع الماضية، إذ اكتفى بالإشارة "لم يتم منح جائزة نوبل هذا العام. تم تخصيص أموال الجائزة للصندوق الخاص لقسم الجائزة"، فى أعوام 1914، 1918، أما فى أعوام 1935، 1940، 1941،1942، و1943 فقالت: "لم يتم منح جائزة نوبل هذا العام. وقد تم تخصيص الجائزة المالية بمبلغ الثلث المخصص للصندوق الرئيسى، مع تخصيص 2/3 للصندوق الخاص بهذا القسم".
وجاء إعلان إلغاء الجائزة لهذا العام، لتكون المرة الأولى بسبب فضائح جنسية خاصة بلجنة التحكيم المقيمة للمرشحين للحصول على الجائزة.
جدير بالذكر أن بخلاف الحجب الذى قامت به الجهة المانجو لنوبل لعام 2018، كان هناك شخصان رافضا استلام الجائزة هما الأديب الروسى بوريس باسترناك، الفائز بالجائزة عام 1958، الذى قبل الجائزة فى البداية، ثم اضطر لرفضها تحت ضغط السلطات السوفييتية عليه.
ثم رفضها الفيلسوف الفرنسى جان بول سارتر، الفائز بالجائزة عام 1964، والذى رفضها لرفضه لكافة التكريمات الرسمية التى حظى بها.