سياسات التضليل والمراوغات الإيرانية قتلت الاتفاق النووي
قال خبير أميركي في الشؤون الإيرانية، السبت، إن تصرفات النظام في طهران هي التي أدت عمليا إلى قتل الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015، عبر التضليل والمراوغات.
وأوضح كينيث تيمرمان في تقرير نشرته شبكة "فوكس نيوز"، أنه لا حاجة لإعلان الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق بعد عدة أيام، ذلك أن طهران لم تف بالالتزامات الواقعة على عاقتها وفق الاتفاق.
ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي في الـ12 من مايو الحالي، ما إذا كان سينسحب من الاتفاق النووي أم لا، وسط ترجيحات أن ينسحب بالفعل.
وأضاف تيمرمان:" هدف الاتفاق كان واضحا، موافقة إيران على تقييد أنشطتها النووية وإثبات ذلك للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع إفصاح كامل عن النشاطات العسكرية السابقة، وفي المقابل، يخفف المجتمع الدولي القيود الاقتصادية المفروضة على إيران".
واستند الكاتب الأميركي إلى دلائل عدة تثبت أن إيران هي من أبطلت الاتفاق عبر إخفاء البرنامج السري الذي تطلق عليه اسم "عماد".
أسئلة بلا إجابات
وقال تيمرمان، حسب تقرير أصدرته الوكالة النووية عام 2015 ، إن إيران تهربت من كثير من الأسئلة التي طرحتها الوكالة بشأن البرنامج النووية وخاصة خطط صناعة رؤوس نوية يزن الواحد منها 10 طن.
وأشار الكاتب الأميركي إلى إخفاء إيران أمور متعلقة بالبرنامج النووي، مثل إجراء تجارب نووية أولية، وتطهير مجمع "بارشين" العسكري من مكونات تستخدم في السلاح النووي، وتجهيز نماذج إلكترونية تحاكي لتجارب النووية عام 2009.
وأضاف الخبير في الشؤون الإيرانية أن ملالي طهران رفضوا الإجابة عن أسئلة بشأن الاستعدادات لبدء تجارب نووية تحت الأرض عام 2002، ولم يفسروا تشغيل ورشتين لاختبار رأس نووي حربي.
إخفاء الأرشيف السري
واعتبر الوثائق المسربة التي كشف عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تعزز ما سبق، وتؤكد أن إيران واصلت برنامجها النووي السري حتى بعد عام 2003، الذي قالت إنه انتهى في ذلك العام.
وقال إن نقل الأرشيف السري للبرنامج إلى منشأة جنوب طهران قبيل دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 2016، يعزز فرضية إخفاء إيران لبرنامج نووي سري.
وخلص كينيث تيمرما إلى أن إعلان الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، نهاية المشروع أمر لا يمت للواقع بصلة، ذلك أن إيران لم تلتزم قط بالاتفاق النووي، وقد تستأنف نشاطها النووي في أي لحظة.