ميليشيات الحوثي الإيرانية تلجأ إلى الألغام والعبوات الناسفة والتفخيخ لتغطية هزائمها

المقاومة تطهّر موزع تعز.. والجيش اليمني يبدأ حسم معارك قانيـة البيضاء

الأحد 6 مايو 2018 03:20:51
testus -US

قوات من الجيش اليمني في إحدى مناطق مأرب. رويترز

الإمارات اليوم

واصلت قوات المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، تقدمها نحو مدينة البرح وشرق مديرية موزع غرب تعز، فيما واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في جبهات صعدة والبيضاء، وفتحت جبهة جديدة في غرب محافظة إب، وسط انهيار ميليشيات الحوثي الإيرانية التي حاولت التماسك أمام قوات الشرعية، مستخدمة الألغام والعبوات الناسفة وتفخيخ المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، ومسنودة بألوية العمالقة والمقاومة التهامية والتحالف العربي، من السيطرة على موقع جديدة في محيط مدينة البرح بمديرية مقبنة وشرق مديرية موزع غرب محافظة تعز بجنوب اليمن، بعد معارك استخدمت فيها المقاومة الوطنية وألوية المقاومة والعمالقة التكتيك العسكري الذي تستخدمه الميليشيات الانقلابية، ما أدى إلى دحرها وطردها من مواقع عدة بعد تكبيدها خسائر كبيرة.

وأفادت مصادر ميدانية أن مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي شاركت في المعارك الأخيرة غرب تعز، ومكنت قوات المقاومة والجيش من التقدم وتحرير مواقع مطلة على منطقة العريش، آخر مناطق مديرية موزع الواقعة على مشارف البرح في مقبنة، في حين تقدمت تلك القوات في شمال مفرق الوازعية باتجاه البرح، وتقدمت نحو البرح من جهة المخاء، مشيرة إلى أن البرح باتت محاصرة من ثلاث جهات وعبر محاور عسكرية عدة، قادمة من الغرب والجنوب والشمال، وأن جبهات شرق وجنوب موزع التحمت مع بعضها في التبة السوداء التي تم تحريرها في مفرق البرح.

وأكدت المصادر مصرع وإصابة 20 حوثياً بالمعارك الأخيرة وغارات التحالف، فيما أصيب ثمانية من قوات المقاومة الوطنية، لافتة إلى أن قتلى الحوثي سقطوا في قصف الجيش لمواقع الميليشيات في البرح، إلى جانب شن طيران الأباتشي 20 غارة جوية على مواقعهم في المدينة التي باتت على وشك التحرر والتخلص من الحوثيين.

في الأثناء، تقدمت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي شرق مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، ووصلت إلى مفرق جبل راس المحاذية لمحافظة إب، التي تقدمت إليها القوات عبر مفرق العدين، وفتحت أول جبهة فيها من الجهة الغربية، ونصبت نقاطاً للشرعية على الطريق الرابط بين حيس الحديدة وحزم العدين في إب. وكانت ميليشيات الحوثي لجأت إلى قصف قرى حيس، بعد دحرها من شرق المديرية واستهدفت قرية الحصيب شرق حيس، ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة والدها بقذيفة سقطت على منزلهما.

وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش، مسنودة بطيران التحالف العربي، من تحرير مواقع جديدة بمديرية كتاف البقع، شمال المحافظة، وحررت جبال المنقعر والتبة الرملية، وكذا استعادة بير سالمي في منطقه كتاف غربي سوق البقع، وتوغلت في مناطق جديدة باتجاه مركز المديرية.

وفي البيضاء، أكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش المرابطة بين المحافظة ومأرب بدأت بالتحرك لتنفيذ عملية عسكرية لاستكمال تحرير منطقة قانية الواقعة بين المحافظتين، فيما واصلت قوات الجيش والمقاومة في مديرية الصومعة تقدمها نحو مواقع عقرامة بمنطقة المسحر.

وأكدت المصادر أن الجيش تقدم نحو سلسلة جبال اليسبل الاستراتيجية ومنطقة خدار العرجاء وجبال الخليقة في جبهة قانية، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية انتهت بتحرير منطقة خدار العرجاء وجبال الخليقة بالجبهة ذاتها. من جهة أخرى أكدت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي باتت منهارة عسكرية تماماً، ولم تعد تمتلك سوى الألغام والعبوات الناسفة وتفخيخ الطرق والمناطق التي تسيطر عليها، لمنع تقدم الجيش والمقاومة والتحالف العربي من تحريرها.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات، نتيجة الهزائم التي تلقتها في جبهات عدة، عمدت إلى تشديد قبضتها الأمنية في العاصمة والمدن المحيطة بها، تخوفاً من فتح الجيش جبهات جديدة، خصوصاً في ذمار وعمران، لقطع طرق الإمداد عن عناصرها في جبهات عدة منها الساحل الغربي وصعدة.

ووفقاً للمصادر، فإن الميليشيات لجأت إلى منع تحرك المسافر على الخطوط الرابطة بين صنعاء ومأرب، كما شددت عمليات التفتيش والفحص للمركبات التي تنقل المنتجات الزراعية بين المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ما عرقل حركة المرور على الطرق ورفع من أسعار تلك المنتجات، وضاعف من الحالة المعيشية لسكان مناطق سيطرتهم.