الحوثيون يكثفون عمليات التجنيد في حجة ويعرقلون الحملات الصحية
كثفت ميليشيات الحوثي الانقلابية حملات التجنيد في محافظة حجة، شمال غرب اليمن في ظل التقدم المستمر لقوات الشرعية المسنودة بالتحالف العربي في المحافظة الحدودية مع السعودية.
وقال مصدر محلي في مديرية عبس إن الميليشيات قامت بإجبار أبناء المديرية على حمل السلاح والتوجه للخطوط الأمامية تحت مبرر الدفاع عن منطقتهم، مضيفا أن قوات الجيش الوطني والتحالف تتقدم من محور ميدي لتحرير عبس ضمن العمليات العسكرية الرامية لاستعادة السيطرة على باقي مديريات حجة.
وأضاف مصدر محلي أن الميليشيات تعيش تخبطا في عبس عقب الهزائم والانكسارات التي منيت بها في ميدي وحرض، موضحا أن الحوثيين كثفوا لقاءاتهم في المساجد والمدارس وشيوخ القبائل في المنطقة من أجل استقطاب مزيد من المقاتلين والدفع بهم إلى الجبهات.
من جانب آخر، كشفت مصادر طبية يمنية في العاصمة صنعاء أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تقوم بعرقلة حملات التطعيم والتحصين التي يتم تنفيذها بتمويل من منظمات أممية.
وأفادت المصادر أن الميليشيات تقوم بمنع فرق التطعيم من مزاولة أعمالها والوصول إلى المواطنين المستهدفين ضمن حملة لمواجهة الأمراض القاتلة بما فيها الدفتيريا والكوليرا وشلل الأطفال، موضحة ان الحوثيين ينشرون إشاعات حول اللقاحات والتطعيم بأنه معاد للإسلام ويهدف إلى نشر الأمراض.
وأشارت إلى أن قيادات حوثية في وزارة الصحة بالعاصمة صنعاء تقوم بالاستيلاء على المساعدات الدوائية المقدمة من هيئات ومنظمات أممية وتسخيرها لصالحها عبر بيعها في السوق السوداء.
وأكدت مصادر مقربة من المنظمات الدولية العاملة في اليمن تعرضها لابتزاز خلال قيامها بتنفيذ حملات وقائية صحية في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون، موضحة أن مشرفين حوثيين على الصحة في صنعاء يطالبون بتسليمهم المشاريع الصحية والتغذية، خصوصاً المقدمة من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمومة والطفولة «اليونيسيف» بهدف الضغط عليها للحصول على اعتمادات مالية بالعملة الصعبة.