شعبية الانتقالي بالجنوب تُبدد مشاريع الاحتلال الشمالي

الأحد 11 يوليو 2021 19:26:30
testus -US

كشفت الحملات الممنهجة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي عبر أبواق محسوبة على الشرعية الإخوانية خلال اليومين الماضيين، عن حجم القلق الذي ينتابها من القوة الشعبية التي أظهرها الانتقالي خلال انتفاضة شبوة والمسيرات التي جابت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بعد أن أدركت أن طموحاتها لن تكون قابلة للتحقيق على أرض الواقع في ظل الالتفاف الشعبي حول الانتقالي وقيادته.

أثبت أبناء الجنوب قدرتهم الرد على تلك الحملات وتصدر هاشتاج، "المجلس الانتقالي الجنوبي"، مواقع التواصل الاجتماعي، ردًا على ما وصفه مغردون جنوبيون، بأنه محاولة تشويه المجلس، واستهدافه لانحيازه إلى قضية الجنوب وشعبه، ونددوا بحرب الشائعات والأكاذيب التي تقف خلفها أذرع الشرعية الإخوانية، ومليشيات الحوثي الإرهابية، والمستفيدين من الفساد ونهب ثروات الجنوب.

وجه أبناء الجنوب جملة من الرسائل المهمة إلى القوى الداخلية والخارجية التي تدعم هذه المشاريع، إذ تعهدوا بالالتفاف حول المجلس بصفته حامل شرعية قضية الجنوب أمام المحافل الدولية والإقليمية، وهو ما يُعني أن هناك توافق جنوبي على أي تحركات يذهب باتجاهها المجلس باعتبارها تحقق بالأساس مصلحة القضية الجنوبية.

وحذر أبناء الجنوب من محاولات الانقضاض على الإرادة الشعبية التي تجسدت واضحة في مطالب انتفاضة شبوة وسيئون وتمثلت في تلبية تطلعات شعب الجنوب المشروعة باستعادة الدولة المسلوبة من تنظيم الإخوان الإرهابي ذراع الاحتلال اليمني، ما يؤكد على أنه لا توجد أي قوة قادرة على إثناء الجنوب عن تحقيق أهدافه، حتى وإن لجأت الشرعية الإخوانية إلى أساليب العنف والكذب والخداع.

يرى مراقبون أن أكثر ما يخيف الشرعية الإخوانية أن شعبية الانتقالي في الجنوب استطاعت أن يكون لها صوت مسموع في الخارج وأن ردود الفعل العديدة من أطراف مختلفة بعد المظاهرات الأخيرة أكدت أن شعب الجنوب أضحى رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه، في حين أن قوى الاحتلال الشمالية سواء كانت مليشيات الإخوان الإرهابية أو العناصر المدعومة من إيران لم تستطع طيلة السنوات الماضية أن تهز ثقة أبناء الجنوب في مجلسهم.

على مدار الأعوام الماضية حاولت الشرعية الإخوانية اختراق الجنوب عبر دعم كيانات وهمية تحمل اسم "الجنوب" دون أن يكون لها علاقة به من قريب أو بعيد، وفشلت جميع هذه الكيانات في أن يكون لها تواجد على الأرض، وبالتالي فإنها لجأت إلى حروب الخدمات التي تستهدف تهيئة البيئة المناسبة لثبيت أركان قوة جديدة من الممكن أن تصب لصالح الاحتلال الشمالي، إلا أن التفاف أبناء الجنوب حول قيادتهم وتحرك الانتقالي الفاعل لحل أزمات عديدة أجهض ذلك المخطط.

أثبت المجلس الانتقالي أنه الطرف الذي لديه تحكم في الشارع، وهو أمر لا يقلق فقط قوى الاحتلال الشمالية لكنها يشكل عامل قلق آخر للأطراف الإقليمية التي تدعم مشاريع الاحتلال وفي القلب منها محور الشر الإيراني التركي القطري، وهي قوى سعت من خلال أذرعها الإعلامية تقديم صورة مغايرة عن ما يحدث في الجنوب على أرض الواقع، الأمر الذي تعامل معه الانتقالي دبلوماسيا بأسلوب محكم ظهر من خلال تصريحات المتحدث الرسمي باسمه وممثل رئيس المجلس الانتقالي للشؤون الخارجية.