الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب تؤكد ضرورة التصدي للإعلام الراعي لخطاب الكراهية والتطرف
عقد وزراء الإعلام بالدول الداعية لمكافحة الإرهاب، اجتماعاً على هامش اجتماع وزراء الإعلام العرب الذي عقد أمس، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، وأكد الوزراء أهمية مواصلة تطوير استراتيجيات وآليات العمل الإعلامي الهادف إلى مكافحة خطاب الكراهية والتطرف، وفضح الدول التي تدعم وتمول وتحتضن الإرهاب.
وشدد الوزراء على ضرورة التصدي لوسائل الإعلام التي تعيث في المنطقة فساداً، من خلال نشرها وترويجها المستمر للفكر المتطرف، واستضافة قادة هذا الفكر، تحت ذريعة المهنية وفتح المجال للجميع لإبداء رأيه، وهذا ما يتعارض مع أبسط القواعد الأخلاقية، إذ إن الإعلام وجد لنشر قيم الوسطية والتسامح والحوار المبني على أسس فكرية معتدلة لا تلغي الآخر، وليس لنشر القتل والدمار والتدخل في شؤون الدول الداخلية وزعزعة استقرارها.
وأكد الوزراء رفضهم التام واستنكارهم لما تقوم به بعض الوسائل الإعلامية، التي تواصل سياسة ضرب الوحدة بين الشعوب العربية من خلال تركيزها على نشر مواضيع وأخبار هدفها زعزعة النسيج الوطني للدول العربية، بجانب عملها على الترويج لجماعات وشخصيات إرهابية وفتح المجال لها لبث سمومها في العالم العربي.
ودعا الوزراء إلى دعم كافة وسائل الإعلام التي تعزز روح التعاون والتعايش السلمي، لمواجهة الوسائل التي اتخذت من الانحراف والتطرف منهجاً انعكس على كافة تقاريرها وموضوعاتها.
كما بحث الوزراء آليات تطوير العمل المشترك بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لما للإعلام من دور محوري في تنوير المجتمع، وتعزيز الأفكار الإيجابية التي تضمن التعايش السلمي بين مختلف فئات وشرائح المجتمعات، وأكدوا أهمية اللقاءات المستمرة والتنسيق الدائم، والبناء على ما تحقق من نجاحات متتالية أدت إلى كشف زيف وسائل إعلام الفتنة والتطرف والإرهاب.
حضر الاجتماع كل من الدكتور عواد بن صالح العواد وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، وعلي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين، ومكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بجمهورية مصر العربية.
السعودية تدعو لتوحيد جهود مواجهة تدخلات إيران
أكد مجلس الوزراء السعودي أمس، على ضرورة توحيد الجهود والمواقف لمواجهة تدخلات إيران في شؤون الدول العربية. كما أكد في الوقت ذاته الوقوف مع المغرب، بما في ذلك في قطع العلاقات مع إيران.
وقال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام السعودي بالنيابة عصام بن سعد بن سعيد، عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، إن المجلس «عبّر عن إدانة المملكة للتدخلات الإيرانية في شؤون المغرب الشقيق، عبر أداتها ميليشيا حزب الله الإرهابية التي تدرب عناصر ما تسمى جماعة البوليساريو بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المغرب».
وأكد وقوف المملكة مع مملكة المغرب وتأييدها في كل ما يضمن أمنها واستقرارها، بما في ذلك قرارها قطع علاقاتها بإيران.
وترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جلسة المجلس التي انعقدت بقصر السلام في جدة.
وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه بالعاهل المغربي الملك محمد السادس وما تم خلاله من تأكيد على وقوف المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً مع المملكة المغربية ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
ورحب مجلس الوزراء بـ«إعلان دكا» الصادر عن الدورة 45 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في العاصمة البنغالية تحت عنوان «القيم الإسلامية من أجل السلام المستدام والتضامن والتنمية».
وأعرب المجلس عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الانتحاري على مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس.