تجسيداً لمسؤوليات الدولة الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن
المشروعات الإنسانية والتنموية في سقطرى تؤكد عظمة الدور الإماراتي
أسهمت دولة الإمارات العربية المتحدة، في إعادة الحياة إلى أرخبيل سقطرى اليمني، خصوصاً بعد الخراب والدمار اللذين خلفهما إعصارا تشابالا وميج المداريان، اللذان اجتاحا الأرخبيل في نوفمبر 2015، في العديد من المؤسسات العامة والخاصة ومساكن المواطنين، وكذلك ميناء ومطار الأرخبيل، اللذان يعتبران المنفذ الوحيد للجزيرة، لتؤكد المشروعات الإنسانية والتنموية في سقطرى عظمة الدور الإماراتي.
جميع الشواهد الماثلة للعيان في الأرخبيل تؤكد بشكل واضح أهمية الدور الإماراتي، عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والذي يأتي تجسيداً لمسؤوليات الإمارات الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن، وتتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين، وأواصر القربى التي تربط بين الشعبين الشقيقين، يكشف المزاعم التي تروج لها وسائل الإعلام «الإخوانية»، بهدف الإساءة لهذا الدور المتميز، ووصولاً إلى تشويه دور التحالف العربي في دحر الإرهاب والميليشيات المدعومة من إيران.
وغطى الدعم الإماراتي مختلف المجالات الإنسانية والخدمية والصحية والتعليمية والتنموية والاستراتيجية والأمنية، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على أوضاع الأرخبيل، الذي أضحى جاهزاً لاستقبال أي استثمارات سياحية، حسبما أعلن وزير السياحة اليمني، الدكتور محمد قباطي، في وقت سابق عبر صفحته في «تويتر».
وخلال السنوات الماضية، عملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بناءً على اتفاقية تعاون مع محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، على تعزيز جهود التنمية والإعمار في الجزيرة، ومساندة المتأثرين من الإعصارين، وكان قد سبق ذلك إطلاق جسر مساعدات جوية لإغاثة سكان الجزيرة.
وأسهمت الهيئة في إعادة ترميم وإعمار عشرات المدارس، وتزويدها بالمستلزمات المدرسية وبحافلات لنقل الطلاب، إلى جانب توزيع العشرات من قوارب الصيد على المتضررين الذين فقدوا مصدر رزقهم الوحيد، في حين أعادت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بناء وتأهيل مستشفى «خليفة بن زايد آل نهيان»، الذي تضرّر جراء الإعصار، وتزويده بأحدث المستلزمات الطبية والدوائية، ورفده بكادر طبي متخصص في العديد من التخصصات الطبية.
وشهدت محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، خلال عام 2017 افتتاح المرحلة الأولى من المشروعات التنموية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الأرخبيل اليمني، حيث تضمنت مشروعات الهيئة التي تم افتتاحها المرحلة الأولى من مدينة الشيخ زايد، واشتملت على 161 منزلاً وعيادة ومدرسة مشتركة ومجلس عام للأهالي ومسجد يتسع لـ600 مصل، إضافة إلى مرافق ترفيهية تضمنت حديقة للأطفال وملعباً لكرة القدم، كما قامت بإنشاء حديقتين عامتين وملعبين لكرة القدم، إضافة إلى توزيع 7000 طرد غذائي، تضمنت المواد الغذائية الأساسية.
كما نفذت الإمارات مشروعات استراتيجية في الجزيرة، تمثلت بتوسعة ميناء سقطرى، بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومد لسان بحري لكسر الأمواج بطول 110 أمتار، إلى جانب تعميق القناة الملاحية، فضلاً عن تنفيذ مشروع إعادة تأهيل وترميم مطار سقطرى، إلى جانب تنفيذ مشروع أعمال الإنارة للمدرج عبر الطاقة الشمسية، واستكمال تسوير المطار، وترميم وتأهيل مبنى وبرج المطار.
وتحظى الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في سقطرى بتقدير وإشادة المجتمع المحلي السقطري، الذي خرج، أول من أمس، في تظاهرة حاشدة «وفاء لإمارات الخير»، رفعت فيها صور قيادة وعلم الدولة، وردد المتظاهرون الشعارات المرحبة.
وأكد عدد من وجهاء الجزيرة رفضهم الإساءة التي توجهها وسائل الإعلام المشبوهة للدور الإماراتي في أرخبيل سقطرى، لافتين إلى أن تلك الحملات المشبوهة لن تصمد أمام ما يلمسه المواطنون اليمنيون، ويستذكرونه من أعمال إنسانية وتنموية للإمارات، جاءت في وقت غاب فيه الجميع.
وأشاد الشخصية الاجتماعية السقطرية، الشيخ مختار الحنكاسي، بإسهامات الإمارات الملموسة في مختلف الجوانب الإغاثية والتنموية، لافتاً إلى أن هناك مشروعات تنموية عديدة تم تنفيذها، ويجري تنفيذها بتمويل من الإمارات، ضمن جهودها المتواصلة لدعم العملية التنموية الشاملة في الجزيرة.