الصراع الخفي لبرامكة الشرعية
ثابت حسين صالح
الحديث عن دور "البرامكة" في سلطة الرئيس هادي والصراع الخفي الذي أصبح الآن علنيا ومسلحا بين جناحي الشرعية الشمالي والجنوبي ليس حديثا جديدا ولا ترفا... بل حديث جاد وخلاصة متابعة ورصد وتحليل موضوعي للأحداث.
تمكن "البرامكة" ليس فقط من الاستحواذ على سلطة الشرعية سياسيا وعسكريا وإعلاميا وإداريا، فحسب، بل وتجريد الرئيس هادي من عناصر قوته جنوبا ومن أقرب واخلص داعميه، وتقريب أفسد وافشل العناصر منه وأكثرهم نفاقا وتزلفا منه ومن الجناح الشمالي.
استغل البرامكة بدهاء وخبث اخطاء واهواء ونقاط ضعف الرئيس وأولاده أسوأ استغلال لتنفيذ أجنداتهم من خلالها.
وفي الوقت الذي كان "البرامكة" والجناح الشمالي في السلطة يحددون بوضوح أولوياتهم وأهدافهم تجاه حربهم وسهامهم ضد الجنوب وقياداته وحتى ضد التحالف نفسه، واعتبار خلافهم في الشمال مع الحوثيين ثانويا مقابل اتفاقهم التام جنوبا.. كان المقربون من الرئيس هادي يبتعدون شيئا فشيئا عن حلفائهم الصادقين ويهدرون فرص التقرب أو على الأقل التنسيق مع الانتقالي في نقاط الالتقاء وبحث نقاط الاختلاف.
بل ان المقربين من الرئيس كانوا يتصدرون المواقف المتشددة والمزايدة ضد الجنوبيين نيابة عن الجناح الشمالي في السلطة ودعم مكونات هشة هدفها التشويش على الصوت الجنوبي.
ما حدث في لودر وعتق وبيحان دلائل قاطعة على نوايا الإخوان والجناح الشمالي في السلطة على التخلص من اي وجود عسكري أو امني أو حتى سياسي لا يدين بالولاء لحزب الإصلاح.