مؤامرة التسليم.. شبوة تستعصي على أطماع ثلاثي الشر

الأحد 25 يوليو 2021 17:29:00
testus -US

لا تتوقف الشرعية الإخوانية الإرهابية عن تدبير مؤامراتها بليل لسرقة الوطن الجنوبي، ونهب ثرواته، وتزييف تاريخه.

كلما تكشفت خيوط مؤامرة في مكان ما، وافتضح أمرها سارعت قوى الشر الإخوانية إلى إشعال غيرها في أماكن أخرى عديدة، غير أنها في كل مرة تجد شعب الجنوب لها بالمرصاد.

تدبر الشرعية الإخوانية الإرهابية حاليا مؤامرة جديدة على الجنوبيين، تستهدف من ورائها أن تلتهم - هذه المرة - محافظة شبوة كلها بعد أن أصبحت حائط صد منيع تنهار أمامه الأحلام التوسعية الانتهازية للشرعية الإخوانية الإرهابية.

تحيكُ الشرعية الإخوانية الإرهابية مؤامرة ضد شبوة بهدف نزعها من محيطها الجنوبي التاريخي إلى عباءة المحور الفارسي التركي، في حلقة جديدة من حلقات عرقلة وتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض.

في تحرك معتاد من الشرعية ومليشياتها الإخوانية الإرهابية، سحبت عناصرها وآلياتها العسكرية من مديرية بيحان، بعد موقف مماثل في عقبة القندع المحاذية للمديرية، في إشارة واضحة وضوء أخضر لمليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، كي تتقدم إلى شبوة، وتحتل مواقع جديدة من شأنها تيسير استلامها من الشرعية الإخوانية كما حدث في أماكن أخرى.

مكاسب عديدة تسعى إليها قيادات الشرعية الإخوانية الإرهابية في مقابل فتح أبواب شبوة أمام الحوثيين، على رأسها تبرير وجود مليشياتها الإخوانية في الجنوب، وخوض جولة جديدة من الحرب تستنزف سنوات لإعادة تحرير المحرر، ونسف فرص تطبيق اتفاق الرياض، وإيقاف الحديث عن انضمام الجنوب إلى مباحثات السلام، وحق تقرير المصير.

ومن المكاسب أيضا، تكبيد الجنوب أضرارا أكثر فداحة جراء الحرب التي ثبت مع الزمن أنه يدفع ثمنها وحده من ثرواته ومستقبل شعبه، ومصير أجياله المقبلة، ليدخل في حالة وهن لا يعود منها ويسهل معها إخضاعه.

وفي المقابل تضمن الشرعية الإخوانية توثيق تحالف المصالح مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتدفق حصيلة الفساد والتهريب، على حساب الملايين من الأبرياء.

ولا شك في أن التحالف العربي، برئاسة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، يدرك أبعاد هذه المؤامرة ومخاطرها. كما يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إحباطها حفاظا على الوطن الجنوبي، وحماية لثرواته.

ستبقى شبوة رمزا تاريخيا حيا للبطولة الجنوبية.. ستظل شوكة في حلق قوى الشر الساعية إلى سرقة الأوطان الرامية إلى نهب ثروات الشعوب.. ستظل إرادتها الرافضة للمحتل صلبة تتحطم عليها أهداف الإرهابيين، فلا يجدون إلا أن يعودوا منها مهزومين مطرودين يجرون أذيال الخيبة.

بقي أن يدرك المجتمع الدولي مخاطر تلك المؤامرات التي تتحالف لتنفيذها الشرعية الإخوانية الإرهابية مع مليشيات الحوثي الذراع الإرهابية لإيران، والتي تتهدد سلام المنطقة واستقرارها وأمنها، وتجرها إلى يلات موجة جديدة من الحروب تأكل الأخضر واليابس، وتقضي على آمال الأجيال المقبلة في العيش الكريم الآمن.