7 كتاب عرب يجيبون.. هل يؤثر حجب جائزة نوبل على حركة الأدب العالمي ؟
هل يؤثر حجب جائزة نوبل للآداب فى عام 2018 على حركة الأدب العالمى؟.. سؤال يطرح نفسه بعدما أعلنت الأكاديمية السويدية، عن حجب الجائزة هذا العام، بعد الفضيحة الجنسية المدوية التى دفعت 5 أعضاء من لجنة الجائزة إلى تقديم استقالتهم.
على هامش ملتقى تونس للرواية العربية، فى دورته الأولى، التقى "اليوم السابع" بعدد من كتاب الرواية فى العالم العربى، وطرح عليهم هذا السؤال لمعرفة إلى أى مدى يؤثر هذا القرار على حركة الأدب العالمى.
فى البداية، قال الكاتب التونسى الحبيب السالمى: "إننى لست مطلعا على الحيثيات التى دفعت الأكاديمية السويدية للإعلان عن حجب جائزة نوبل للآداب لعام 2018، هذا القرار مفاجئ وغريب فى الحقيقة، ولكن لا يمكن أن نقول إلا أنها خسارة كبيرة لسبب بسيط، وهو أنها فى كل عام تكشف لنا عن كتاب أحيانا لا نكون على علم بهم وبما يكتبون، وحتى وإن كنا نعرف بعضهم، فإننا لم نكن نقرأ أغلب أعمالهم، أو نطلع عليها، أو لسنا مقتنعين بهم، فالجائزة تحرضنا إلى حد ما، إلى قراءة أعمالهم، وأنا بفضل جائزة نوبل للآداب قرأت للكثير من الكتاب الذين لم أهتم بهم.
الحبيب السالمى: حجب نوبل للآداب قرار مفاجئ وغريب وخسارة كبيرة
أما الكاتبة العراقية إنعام كجه جى، فقالت: حتى الآن نوبل للآداب كانت وستبقى أكبر جائزة أدبية يتم منحها فى العالم، وللعرب أحيانا دوافع حول منح الجائزة فى بعض الدورات، ولكن على المستوى الشخصى أجدها جائزة لم تكن عليها شائبة، حتى حينما منحت نوبل الجائزة لبوب ديلان تفهمت هذا الشئ.
إنعام كجه جى: حجب نوبل للآداب لطخة فى تاريخها
ووصفت إنعام كجه جى الإعلان عن حجب جائزة نوبل للآداب لعام 2018 بـ"الصدمة"؛ قائلة: أتساءل هل هذا العصر الذى تسلل فيه الفساد إلى كل شئ وصل أيضًا إلى جائزة نوبل، ما حدث أمر مؤلم بالنسبة لى، فلقد كنت وما زلت أحترم هذه الجائزة، ولكن أن يتم حجبها فى إحدى دوراتها، فهو بمثابة لطخة فى تاريخها.
أما الكاتبة اللبنانية هدى بركات، فقالت: لسنوات طويلة، لم نكن لنعلم ما الذى يحدث خلف أسوار جائزة نوبل للآداب، فكانت هناك وجهات نظر متضاربة، وما حدث مؤخرًا هو آخر صيحة فى عالم الجوائز الأدبية، فهو أمر محزن لأكثر من سبب، أولها على مستوى مصداقية جائزة نوبل للآداب، والتى تم التشكيك فيها أيضًا لأسباب عديدة على مدار السنوات الماضية، ولكن ليس من بينها أسباب أخلاقية.
هدى بركات: فضيحة نوبل الجنسية آخر صيحة فى عالم الجوائز الأدبية
ورأت هدى بركات أن ما حدث فى نوبل للآداب يعيد إلى ذاكرتنا ما يحدث فى الجوائز الأدبية العربية، وما يحدث من انتهاكات ليس لها حدود، ولهذا فعلى المستوى الشخصى ترى أن الجوائز برمتها ليس لها أية أهمية، باستثناء نوبل، ولكن فهل ما حدث فى نوبل وحجبها لعام، والتشكيك فى قدرتها على عودتها فى السنوات المقبلة بقوة، يجعلنا نرى أن هذا هو ما يحدث فى الأزمنة الخالية من المعنى.
وقالت هدى بركات: أرى أن الأدب المهم وسوف يظل مهما، وسوف يبقى، ونعرف أن انتشار الأدب تساعد عليه الجوائز، ما يعنى أنه يصبح أقل وقعا بدونها، إلا أن الكاتب العظيم الذى لم يحصل على نوبل، يحصل على حقه الأدبى ولو بعد فترة من الزمن، فالقيمة الحقيقة للأدب ترتبط بالانتشار أكثر من ارتباطها بالجوائز.
إبراهيم عبد المجيد: لا يوجد سبب مقنع لحجب جائزة نوبل للآداب
أما الكاتب المصرى إبراهيم عبد المجيد، فقال: أرى أن ما حدث يعنى وجود مشاكل داخلية لديهم، وهم أدرى بذلك، ولكن أتصور أنه لا يوجد سبب مقنع لحجب جائزة نوبل للآداب لعام 2018، فحينما سبق وتم منعها أثناء الحرب العالمية الثانية، فكان هناك سبب كافى لذلك.
أحمد مجدى همام: فضيحة نوبل للآداب الجنسية لا تقل عن فضيحة القيمة
وقال الكاتب أحمد مجدى همام، إنه فى الفترة الأخيرة رأيت أن جائزة نوبل للآداب تنحدر ويبدو أن ما وصلوا إليه من انسداد للشرايين كان أمرا طبيعيا لما كانت تفعله الجائزة من قبل، فإذا كان الحجب بسبب الفضيحة الجنسية، فمن قبل كان لدينا فضيحة قيمة، حينما تم منح الجائزة لبوب ديلان، وما حدث من تبعات منذ إعلان فوزه بالجائزة، ولهذا أرى أن ما يحدث الآن أمر طبيعى جدًا.
أما الكاتب اليمنى على المقرى، فقال: أرى أنه موقف شجاع ومهم من قبل إدارة جائزة نوبل للآداب، لكى تتجنب أية ادعاءات أو اتهامات بالفساد لأن حجب الجائزة يعنى أنها ذاهبة إلى التحقيق، والكشف عن كافة الملابسات التى تمت، كما ذكرت الصحافة العالمية.
على المقرى: حجب نوبل للآداب موقف شجاع لتجنب الاتهامات
وأضاف على المقرى: ولهذا أرى أن هذا الموقف مهم جدًا، وننتظر عودة الجائزة مرة ثانية، كما هو دائما يقال بأن الجائزة شروطها غامضة فى منح جائزتها للأدباء، أيضا ما زال الأمر غامضًا حول المتهم الرئيسى فى الفضيحة الجنسية.
أما الكاتب السودانى عبد العزيز بركة ساكن، فقال: هذه ليست مأساة، لأن جائزة نوبل للآداب فى السنوات الأخيرة منحت جائزتها لفنان، أى مغنى، والسؤال: هل سمعنا من قبل أن جائزة مخصصة للفن أو الغناء تم منحها لكاتب رواية؟، وهل من الممكن أن يحدث هذا فى المستقبل؟.
عبد العزيز بركة ساكن: حجب نوبل للآداب ليست مآساة
وتابع عبد العزيز بركة ساكن: نوبل فى العام الماضى أخذها كاتب جيد، لكنه لم يكن يتخيل أن يحصل عليها، والأمر الآخر، ما هو علاقة الفضائح الجنسية التى لا علاقة لها بالكتابة بجائزة أدبية؟، ولهذا فأنا أرى أنه سواءً إذا كانت هناك جائزة نوبل للآداب، أو لم تكن هناك نوبل، فالمهم برأيى هو أن لدينا أدباء عظماء لم يتم منحهم جائزة نوبل للآداب ولم يقلل هذا من شأنهم على الاطلاق، وهناك من حصل عليها، ولم يصعدوا إلى القمر مثلا، ولا يعرف القارئ عنهم أى شئ أيضًا، ولهذا فالجوائز الأدبية إن وجدت فأهلا بها، وكذلك على العكس، وأعتقد أنه لا أحد يبكى على نوبل للآداب كثيرًا.