تظاهرات الجنوب: الانتقالي يحمي الحقوق.. والشرعية تمارس الإرهاب
مع تجدد الغضبة الشعبية في الجنوب ضد ممارسات الاحتلال اليمني، تتكشف النوايا الإجرامية التي تضمرها الشرعية الإخوانية الإرهابية لأبناء الجنوب، وحقهم في الحرية والعيش الكريم.
في الوقت نفسه تظهر المواقف الوطنية المخلصة للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي في سبيل حماية مطالب الشعب الجنوبي كاملة داخليا وخارجيا.
في الأيام الأخيرة، انفضحت انتهاكات الشرعية الإخوانية أمام الجميع، بعدما قابلت التظاهرات السلمية لأبناء الجنوب بمليشيات إرهابية، وترسانة أسلحة تضم دبابات ومصفحات وأسلحة مختلفة نفذت من خلالها ممارسات العنف وحملات اعتقال ضد المواطنين، بدلا من تحريك وزرائها، الذين أفسدوا المؤسسات، نحو العمل على تحسين الخدمات وأحوال المعيشة.
في كل مشاهد تعامل الشرعية الإخوانية الإرهابية مع التظاهرات السلمية لأبناء الجنوب في كافة المناطق، كانت سياسة القتل والتنكيل والخطف هي العامل المشترك دائما.
إن محافظة شبوة تظل شاهد صدق وحق على أن أبناء الجنوب واجهوا أكبر عملية قمع خلال الفترة الماضية، استخدمت فيها مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية المعدات العسكرية والأسلحة المختلفة، وأطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين، وأوقعت إصابات بالغة في صفوفهم.
خرجت الدعوات على نطاق واسع من نشطاء وأبناء الشعب الجنوبي، تطالب المجلس الانتقالي بالتحرك العسكري الفوري لحماية المتظاهرين في المحافظات التي تحتلها مليشيات الشرعية الإخوانية القمعية، والعمل على تمكين القيادات الوطنية في المحافظة من القرار السياسي والعسكري.
وتأكيدا على الموقف الوطني الثابت، قال الرئيس الزُبيدي إن "ثورة الجنوب ومقاومته هدفت إلى تغيير الواقع المرير، وهو ما تحقق في عدد من المحافظات، وجارٍ تحقيقه في شبوة ووادي حضرموت، مؤكدا حرص المجلس على نجاح جهود التحالف العربي في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، في ظل التعنت الذي تمارسه مليشيات الإخوان الإرهابية في محافظات الجنوب.
تكررت مشاهد الانتهاكات الإخوانية، عندما خرجت تظاهرات سلمية واسعة أخيرا في سيئون ومناطق محافظة حضرموت ضد الشرعية الإخوانية جراء سياستها في إغراق البلاد بالنهب والفساد وحرب الخدمات وغلاء الأسعار، وانكشف مخططها بشأن محاولة شرعنة الاحتلال العسكري لمحافظات الجنوب بوجود ما يسمى البرلمان اليمني.
ولم يقف دور المجلس الانتقالي على الدعم السياسي ومشاركة أعضائه من أبناء الجنوب في الصفوف الأولى للتظاهرات، بل شهدت الفترة الأخيرة تكثيف المجلس تحركاته في اتجاهات مختلفة للتعامل مع المخططات التي تستهدف إغراق الجنوب في الفوضى، وبات ذلك واضحا في تدشينه عددا كبيرا من المشروعات التنموية في محافظات لحج وشبوة، وبقية المناطق المتضررة جراء كارثة السيول وسياسات الشرعية الإخوانية الفاسدة.
يرى المحللون أن أيام الاحتلال الإخواني الإرهابي باتت معدودة، في ظل وعي أبناء الجنوب بقضية النضال لتحرير الأرض، مدفوعا بعزم قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وتحركاتهم، وصارت الفرصة أكبر مع أفول التنظيم الإرهابي وفشل مخططاته في مصر والجزائر وليبيا وأخيرا في تونس.