محافظ حضرموت ينعي الشخصية التربوية والأكاديمية الدكتور محمد عبدالله بن ثعلب

نعى محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني ، الشخصية التربوية والأكاديمية الدكتور محمد عبدالله بن ثعلب الذي وافاه الأجل اليوم في جمهورية مصر العربية عن عمر ناهز 74 عامًا , بعد حياة حافلة بالعطاء في تعليم الأجيال وخدمة القطاع التربوي والأكاديمي .

وأكد المحافظ أن حضرموت فجعت اليوم برحيل أحد رواد التعليم ورجل أسهم مع رفاقه في ايصال رسالة التعليم السامية وخدمة المجتمع وقطاع التعليم العالي من خلال المناصب التي تبوأها ونجح في إدارتها ، وكان مثالًا للنزاهة والإخلاص والخبرة والكفاءة العلمية .

وقال المحافظ البحسني إن فقيد حضرموت الدكتور محمد بن ثعلب ظل –رحمه الله - الى وقت قريب يتابع بنفسه مع قيادة السلطة المحلية رغم مرضه العديد من المشاريع التي تخدم القطاع التربوي ومنها إنجاح تأسيس نـادٍ للمعلّمين بالمكلا وايجاد مقر له ليشمل الخبرات التربوية في حضرموت ويسهم في وضع الرؤى لتطوير القطاع التربوي .

وأكد محافظ حضرموت خسارة المحافظة برحيل الأستاذ الدكتور محمد عبدالله بن ثعلب ، متقدماً بالتعازي لأولاده وأسرته ، مبتهلاً الى المولى تعالى أن يشمله بالرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .

والفقيد د. محمد عبدالله بن ثعلب ، من مواليد مدينة المكلا محافظة حضرموت عام  1944م ، متزوج وأب لولدين وأربع بنات ، حصل على شهادة الثانوية العامة من ثانوية حنتوب بالسودان عام 1961م ، وحصل على شهادة البكالوريوس في الجغرافيا من كلية التربية ـ جامعة بغداد عام  1968م ، وعلى شهادة الدبلوم العالي من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة عام 1976م ، وشهادة الماجستير في الجغرافيا البشرية من كلية الآداب ـ جامعة دمشق عام 1987م ، وحصل على شهادة الدكتوراه في جغرافية السكان من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ـ جامعة تونس عام 2000م ، كما حصل على اللقب العلمي أستاذ مشارك عام 2006م .

 عمل معلّماً بالمدرسة المتوسطة بالمكلا خلال الأعوام 1961ـ 1964م ، ومدرّساً بثانوية المكلا عام 1968م ، ثم عيّن مديراً لثانوية المكلا عام 1970م ، وعميداً لدار المعلّمين بالمكلا خلال الأعوام 1971ـ 1974م.

 في عام 1974م عيّن معيداً بكلية التربية بالمكلا ـ جامعة عدن ، ثم عيّن عميداً لكلية التربية بالمكلا ـ جامعة عدن خلال الأعوام 1976ـ 1980م ، وعيّن عميداً لكلية التربية للبنات ـ جامعة حضرموت ـ خلال الفترة 2000 ـ  2002م.

شارك في العديد من البحوث في مجال اختصاصه في الندوات والمؤتمرات داخل الوطن وخارجه ، وكان له دور في المجال الرياضي عندما تولى رئاسة اتحاد كرة القدم بمحافظة حضرموت خلال الفترة 1970 ـ 1973م ، كما تولى رئاسة الجمعية المساندة للتربية والصحة بحضرموت منذ تأسيسها عام 1997م ولعبت هذه الجمعية دوراً مهماً في دعم القطاعين التربوي والصحي في المحافظة ، وكرّس جهده خلال السنوات الأخيرة للمساهمة في تأسيس ناد للمعلمين بساحل حضرموت وترأس اللجنة التحضيرية والهيئة الادارية للنادي ، ونجح مع زملائه في ايجاد مقر للنادي وظل يواصل المساعي لتنفيذ أهدافه للمساهمة في وضع الرؤى لتطوير القطاع التربوي في حضرموت .