خير الله خيرالله والرئيس هادي...أنظروا بتمعن
صلاح السقلدي
قالوا (عثرة قدم ولا عثرة قلم)... ماذا لو وضعنا هذه المقولة أمام قلم خيرالله خير الله ؟ هذا الذي لا يغادر حضنا إلا وأرتمى بآخر أكثر دسومة ورغد... فكم عثرة سيتعثرها ؟ بل قل كم ارتطاما سيرتطمه بعد كل مقالة يمدح فيها هذا أو يقدح بها ذلك... فمن مادح لعلي عبدالله صالح الى قادح للمؤتمر الشعبي العام, ومن مطبل للشرعية الى ساخراَ منها .وقديما قالوا المادح كالذابح ويا لهُ من ساطور!.
فبالأمس القريب وتحديدا بعد يوم واحد من أحداث 30يناير الماضي المؤسفة ظهر خيرالله خيرالله المسكون بنبش كل أجداث الفتن الدفينة بالجنوب لينبش ما استطاع قلمه إليه سبيلا من أحداث أليمة طوتها السنين والأيام بالجنوب ليمارس الدس والوقيعة ليرضي بها الشرعية, هذه الشرعية التي يوسعها اليوم شتما وازدراءً وهو ينال من رئيسها هادي بمقالة سليطة الحبر والقلم بعنوان: ( اليمن وتعقيداته… وعقل عبدربه)
نقتطف منها جزءا ليتبين لمن دافع عنه بالأمس كم لهذا القلم من عثرات وسقطات. فبعد مهاجمته الجنوب والمجلس الانتقالي هاهو يهاجم الرئيس الانتقالي بأقبح العبارات. أنظروا:
يفترض بالرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي استيعاب أنّ موضوع اليمن ليس موضوع تناحر داخلي يجرّه إليه الإخوان المسلمون،والذين يقفون خلفهم، على غرار التناحر الذي كان قائما في اليمن الجنوبي بين أجنحة الحزب الاشتراكي في مرحلة ما قبل الوحدة اليمنية في 1990. ....فمن يتمعّن في تاريخ عبدربّه منصور وكلّ تصرفاته، يستطيع بالطبع فهم أنّه عاجز عن فهم ما يدور في اليمن وحول اليمن لا تسمح له قدراته العقلية بذلك.. كان علي عبدالله صالح في حاجة، بعد انتصاره في حرب الانفصال صيف العام 1994، إلى جنوبيين أعضاء سابقين في الحزب الاشتراكي كي يظهر أنّ لديه موالين له في ذلك الحزب الذي قاد حرب الانفصال وأراد العودة إلى مرحلة ما قبل الوحدة. وجد في عبدربّه منصور ضالته، على الرغم من أنّ لا وزن له، لا داخل الجنوب ولا في أبين نفسها. لمّا سألت علي عبدالله صالح في إحدى المرّات كيف يمكن أن تختار شخصا من نوع عبدربّه منصور نائبا لرئيس الجمهورية كان جوابه بالحرف الواحد: يبدو أنّك لا تعرفني.
هل تريدني أن أعيّن في هذا الموقع شخصا ذكّيا كي يتآمر عليّ؟ أنّ أكثر ما ينطبق على عبدربّه منصور هادي هو المثل الفرنسي القائل: ثمّة خدمات كبيرة إلى درجة، لا يمكن الردّ عليها سوى بنكران الجميل. هذا ما فعله الرئيس الانتقالي، الذي كان عليه تسليم السلطة في 2014، مع كلّ من قدّم له خدمة وجعل منه شيئا. فعل ذلك مع علي ناصر محمّد، الرئيس اليمني الجنوبي السابق، ومع علي عبدالله صالح الذي أوصله إلى موقع نائب رئيس الجمهورية .