عناصر ميليشيات الحوثي يعقدون صفقات مع اللواء 35 مدرع التابع للشرعية في تعز للنجاة بأنفسهم
قال الإعلام الحربي التابع لقوات العميد طارق صالح، إن عناصر الميليشيات الانقلابية، في جبهة الكدحة غرب مدينة تعز، فروا بشكل جماعي، عقب اشتداد المعارك بين الجيش الوطني والمليشيات.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط، عن الاعلام الحربي أن عناصر المليشيات عقدوا صفقات مع قوات اللواء 35 مدرع للنجاة بأنفسهم باتجاه منطقة جبل حبشي، ومنها إلى شمال تعز.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر ميدانية في القوات المشتركة، بأنها واصلت أمس التقدم في منطقة البرح، وفرضت حصاراً من 3 جهات على بلدة البرح، حيث مركز مديرية مقبنة، في مسعى لاستعادتها بالتزامن مع ضربات لمقاتلات التحالف ومروحيات الأباتشي على مواقع تحصينات الميليشيات في المرتفعات المحيطة بالبلدة.
وتوقع مراقبون عسكريون لـ«الشرق الأوسط» سقوط بلدة البرح وبقية الجيوب الحوثية في المسافة المتبقية نحو مدينة تعز شرقاً (40 كيلومتراً) في الساعات المقبلة، بعد أن قطعت عن الميليشيات خطوط الإمداد، وتهاوت قوات الجماعة الحوثية في معظم مناطق غرب تعز وجنوبها الغربي خلال 3 أيام وفقدانها ما يزيد مساحته على 1400 كيلومتر مربع.
وبحسب المراقبين، فإنه في حال استعادة البرح تكون القوات المشتركة قد سلبت الميليشيات أهم جيوبها غرب تعز، وهو ما سيسهل استعادة كل مناطق مديرية مقبنة التي تعد أكبر مديريات تعز مساحة في الشمال الغربي، وهو ما يعني إعلان كل مناطق الريف غرب تعز وجنوبها الغربي وشمالها الغربي مناطق محررة، ليتم التركيز على التقدم شمالاً باتجاه الحديدة.
وقالت المصادر إن قوات ألوية العمالقة الجنوبية وصلت أمس إلى مشارف مديرية الشمايتين جنوب غربي تعز، بعد فرار الميليشيات الحوثية من مديرية الوازعية المجاورة، والتحمت مع قوات اللواء 17 مشاة، الذي يعسكر في منطقة بني عمر بالشمايتين، عقب انسحاب الميليشيات من مناطق راسن والدمدم وجبال القرون الخمسة وجرداد.
وطبقاً لتقديرات المراقبين العسكريين، فإن الميلشيات الحوثية تعيش لحظاتها الأخيرة في غرب تعز وجنوبها الغربي، في ظل سعي القوات المشتركة للالتحام بجبهة الضباب غرب المدينة، تمهيداً لاستكمال تحريرها من جهات الجنوب، والجنوب الشرقي والتقدم لتحرير بقية أنحائها الشمالية باتجاه محافظة إب.
وتمثلت هذه العمليات التي ساندها تحالف دعم الشرعية بغطاء جوي، في التقدم شرق المخا المحررة باتجاه تعز، وقطع خطوط إمدادات الميليشيات المتجهة جنوباً، وهو ما حدث بالفعل، إذ تم تأمين مفرق المخا ومفرق الوازعية ومعسكر خالد بن الوليد، ووادي رسيان وصولاً إلى حصار بلدة البرح.