فضيحة مدوّية كشف عنها تحقيق استقصائي قطر تقف وراء منظمات وهمية لمهاجمة الأشقاء العرب
كشفت «المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا فرع جنيف»، في فيلم تضمن تحقيقاً استقصائياً، عن حقيقة ما يجري داخل «مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف»، من تضليل للحقائق عبر منظمات وهمية ومزيفة يديرها أعضاء من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وشخصيات مصنفة دولياً على قائمة الإرهاب.
وتناول الفيلم الذي نشر بعنوان «المنظمة المزورة»، نموذجاً عن تلك الحالات، حيث تناول حقيقة منظمة تدعى «الهيئة المستقلة لمراقبة الأمم المتحدة» والتي ذاع صيتها في الأوساط الإعلامية القطرية على رأسها قناة الجزيرة، التي بثت أخباراً منقولة عنها تهاجم دولاً عربية مثل السعودية والإمارات ومصر وغيرها.
وأظهر الفيلم أن اسم المنظمة المزعومة تم سرقته من منظمة (مراقبة الأمم المتحدة)، وهي منظمة دولية معروفة تحظى بصفة استشارية تم تأسيسها عام 1993، وذلك ليتم الترويج عن المنظمة المزيفة، عربياً باسم المنظمة الأصلية.
الفيلم القصير الذي لا يتجاوز سبع دقائق، وثق نفي المنظمة الأصلية صلتها بالمنظمة المزعومة، وفي اتصال هاتفي أجرته الصحفية «إيفا ديروين» أعربت منظمة «يو إن ووتش» عن صدمتها لوجود منظمة بنفس الاسم، ونفت أي علاقة لها بأي تقرير أو بيان نشر على قناة الجزيرة وأي وسائل عربية أخرى مقربة يتعلق بالهجوم على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والمقاطعة لقطر.
تلفيقكما فضح الفيلم تلفيق المنظمة، بأن لها مكاتب في جنيف ونيويورك وفيينا، وفقاً لصفحتها على الانترنت، حيث قام وفد المنظمة العربية بزيارة عنوان مكتبي نيويورك وفيينا للمنظمة الوهمية لكنه اكتشف عدم وجود أي مكاتب للمنظمة المزعومة، ما يؤكد أن ليس لها وجود إلا في الإعلام القطري وصفحات التواصل الاجتماعي.
ويعرض الفيلم شهادة لأحد المتدربين السابقين لدى المنظمة المزعومة الذي تواصل مع الفريق المنتج بعد بحثهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء فيها أن من يدير المنظمة، هو المتهم بالتحرّش الجنسي، طارق رمضان، السويسري من أصل مصري وحفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا.
وتابع الشاهد الذي وافق على إجراء المقابلة بشرط عدم الكشف عن هويته لأسباب شخصية القول بأنه كلف بإعداد تقارير وأنشطة معادية ضد السعودية والإمارات.
وعند سؤاله عن كيفية عمل المنظمة، أجاب بأن التمويل المالي يأتي من طرف القطري المصنف إرهابياً واسمه عبدالرحمن النعيمي، رئيس وممول «مؤسسة كرامة لحقوق الإنسان» بالدوحة، وعبر «المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا» هي منظمة وهمية يديرها الإخواني محمد جميل المتهم بسرقة اسم المنظمة الأصلية وعليه الآن دعوة قضائية في لندن.