حلف شيطاني بقيادة الأحمر لتهريب نفط الجنوب للحوثي
عمليات السرقة الممنهجة لثروات الجنوب مستمرة على أشدها بواسطة "حلف شيطاني" بين مليشيا حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي المهيمن على الشرعية، ومليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران.
"الحلف الشيطاني" يتكون من شبكات فساد عديدة يديرها الطرفان بتنسيق بدأ سريا، ثم انكشفت خيوطه أمام الجميع فأصبح معروفا للقاصي والداني. وتشرف تلك الشبكات على عمليات تهريب نفط الجنوب من شبوة وحضرموت إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية.
عمليات التهريب ثروات الجنوب تدر ملايين الدولارات يوميًا، خاصة بعد التوسع في شبكة الفساد من خلال التسهيلات العديدة التي قدمتها مليشيا الحوثي الإرهابية للمهربين، وشملت: فتح مناطق جديدة، والسماح لتجار جدد بالدخول في مجال تهريب النفط بعدما كان الأمر مقتصرا على عدد محدود فقط من المتنفذين في حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، والمتعاونين معه مقابل دفع رسوم وإتاوات.
وتسعى الشرعية الإخوانية الإرهابية لاستغلال سيطرتها على بعض محافظات الجنوب في تفعيل منظومة الفساد لمصلحتها، خاصة تمويل مخططاتها الإرهابية؛ فمنذ سيطرتها على شبوة تقوم المليشيا الإخوانية الإرهابية بنهب ثروات المحافظة بشكل يومي، وتعاون وثيق مع مليشيا الحوثي الإرهابية، عبر شبكة يشرف عليها بشكل مباشر المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، وجنرال الإرهاب المدعو علي محسن الأحمر.
ويتمتع الجنوب بثروة واحتياطات نفطية كبيرة، الأمر الذي يجعله مطمعا دائما لهذه العصابات الإرهابية التي عملت عبر التاريخ على استغلال الجنوب ونهب ثرواته.
المراقبون وخبراء الاقتصاد يؤكدون أن هناك مئات المليارات من الدولارات تمثل عائدات نفط الجنوب المنهوب وحده، يتم الاستيلاء عليها وسرقتها من قبل بعض العاملين في التنقيب عن البترول، بالتعاون مع المتنفذين في الشرعية الإخوانية الإرهابية، وعلى رأسهم المدعو على محسن الأحمر.
ويتمتع الجنوب باحتياطيات كبيرة من النفط، تتركز أغلبيتها في محافظتي حضرموت وشبوة. ولا شك في أن الجنوب قادر على استثمار وارداته وثرواته، وتوجيهها لتحقيق نهضة محافظاته، وبناء بنية تحتية تعتمد على اقتصاد قوى، ولكن القوى اليمنية المحتلة الإرهابية تبذل مخططاتها، وتنسج مؤامراتها للحيلولة دون ذلك.
المؤسف أن بعض الحقائق الاقتصادية المعاصرة يقف عائقًا أمام هذه الطموحات، إذ تظل موارد الجنوب النفطية، التي يقع معظمها في حضرموت وشبوة، في قبضة مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، ويستخدم جنرال الإرهاب المدعو علي محسن الأحمر الأموال في كسب ولاء بعض المتنفذين المقربين منه لدعم وجوده، وبسط المزيد من نفوذ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
وتبقى حقيقة أن الوضع على الأرض يؤكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي يكتسب نفوذًا أكبر وثقة أعظم في كل يوم، ويتمتع بالتفاف شعب الجنوب من حوله، الأمر الذي يعزز مطالب الجنوبيين بفك الارتباط، ورحيل الاحتلال عن محافظات الجنوب، وتركها لأهلها يديرونها بأنفسهم، للحفاظ على ثرواتها، واستثمارها في سبيل تحقيق مصالح شعبها.