سلطة شبوة الإخوانية.. انتهاكات وفتن وتخادم مع الإرهاب والحوثي
فتاح المحرمي
من ينظر إلى ممارسات سلطة شبوة المهيمن عليها من قبل حزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن) إداريا وعسكريا وامنيا، سيجد أن انتهاكاتها لم تقتصر داخل شبوة، بل طالت جرائم الحرابة التي تنفذها، اختطاف واعتقال قيادات وجنود من خارج شبوة...(1)
ويلاحظ على أرض الواقع أن انتهاكات سلطة شبوة الإخوانية، لم تقتصر على المناهضين لسياسيتهم والرافضين لممارساتهم، بل تجاوزت ذلك، حتى أنها استهدفت مدير أمن شبوة التابع لهم وقواته...(2)
ويضاف إلى ذلك أن ممارسات وانتهاكات سلطة شبوة الإخوانية وفي الوقت الذي تصمت عن الفتن داخل المحافظة، أصبحت تتجه نحو زرع الفتنة والمناطقية، بين أبناء الجنوب، حيث أقدمت اليوم الثلاثاء، على اختطاف قائد قوات الحماية والطوارئ في محافظة المهرة القائد/وضاح الكلدي، والذي هو ضمن سلطة محلية في المهرة، وليست خصم او يناهض سلطتهم الإخوانية، وعلى ما يبدوا تم اعتقاله لانتمائه القبلي، حيث أنه من أبناء يافع، وهدفهم بذلك إثارة الفتنة القبلية...(3)
من جانب آخر يتبين أن سلطة شبوة الإخوانية، لم تقتصر في تخادمها مع الجماعات الإرهابية، التي عاد نشاطها منذ اجتياحهم - بقوات ومليشيات قدمت من خارج شبوة - وسيطرتهم على المحافظة في أغسطس العام 2019م، بل ذهبت للتخادم مع مليشيات الحوثي الموالية لإيران، بشكل علني في شبوة، وحادثة تقطع متحوثين لقوات التحالف أمس، كان بحماية مليشيات الإخوان، ليجدد بذلك التأكيد على تخادمهم العلني مع الحوثي...(4)