صحافيون يغطون تفكيك موقع للتجارب النووية لكوريا الشمالية
وصل أكثر من 20 صحافياً من منظمات إعلامية غربية وصينية إلى كوريا الشمالية اليوم (الثلاثاء)، لمشاهدة إغلاق موقع إجراء تجارب نووية، في إشارة إلى أن بيونغ يانغ ستمضي قلاق الموقع، رغم تجدد حالة عدم اليقين على الصعيد الدبلوماسي.
ودعت كوريا الشمالية مجموعة من الصحافيين المحليين والأجانب لمشاهدة تفكيك موقع بونغي - ري في الأسبوع الحالي، لكنها لم تدعُ خبراء فنيين على الرغم من أن الولايات المتحدة طلبت «إغلاقاً دائماً لا رجعة فيه يمكن التحقق والتأكد منه بشكل تام».
واعتبر عرض كوريا الشمالية إغلاق موقع التجارب النووية تنازلاً مهماً خلال شهور تشهد تخفيف التوتر بين بيونغ يانغ وغريمتيها منذ أمد طويل؛ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
لكن الأجواء الدبلوماسية الآخذة في التحسن واجهت حجر عثرة حين هددت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي بالانسحاب من قمة مرتقبة يوم 12 يونيو (حزيران) في سنغافورة بين زعيمها كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن وترمب في واشنطن اليوم، فيما يحاول مسؤولون أميركيون معرفة إن كانت كوريا الشمالية، التي طورت برنامجاً نووياً وآخر للصواريخ في تحدٍ لعقوبات الأمم المتحدة، جادة بشأن التفاوض على اتفاق لنزع السلاح النووي أم لا.
وشوهد صحافيون من وكالة أنباء «أسوشييتد برس» وشبكتي «سي إن إن» و«سي بي إس» و«روسيا اليوم» ووسائل إعلام رسمية صينية في مطار بكين الدولي وهم ينهون الإجراءات قبل ركوب طائرة إير كوريو المتجهة إلى كوريا الشمالية.
وأفاد التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في) بأن المجموعة وصلت إلى المطار في مدينة وونسان على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.
وسعت عدة منظمات إعلامية منها «رويترز» لتغطية إغلاق الموقع النووي، لكنها لم تتلقَ دعوات.
وعبرت كوريا الجنوبية عن أسفها لأن صحافييها ليسوا ضمن الوفد الذي يغطي الحدث رغم توجيه الدعوة لهم في وقت سابق.
وأفادت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية في بيان: «رغم ذلك تولي الحكومة الاهتمام الواجب لحقيقة أن تعهد كوريا الشمالية بتفكيك موقع بونغي - ري النووي، وهو إجراء مبدئي لنزع السلاح النووي، يمضي كما هو مخطط وتتوقع أن يؤدي مثل هذا العمل لنجاح استضافة القمة بين كوريا الشمالية وأميركا».