الزواج الحوثي الإخواني.. خطوة إلى العلن
سبع سنوات كاملة استنزف تنظيم الإخوان الإرهابي، عبر أذرعه داخل الشرعية، دماء الجنوبيين واليمنيين على حد سواء، في لعبة تبادل مصالح، رسختها حالة الصراع الشكلي مع مليشيا الحوثي الإرهابية.
واستفادت قوى صنعاء من تجربتها في الجنوب، عبر 3 عقود من احتلاله، بدمج أجندة الشرعية الإخوانية ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران، استغلالًا للمشتركات العديدة بينهما.
وتشهد بيحان على سيناريو إعادة احتلال الجنوب، دون وازع من ضمير يؤنب هؤلاء على إهدار دماء شهداء الجنوب لتحريرها، أو تردد في التفريط بعقيدة لا تتورع مليشيا الحوثي عن استباحتها.
كما تشهد القروض المتتالية من البنك الدولي، وإلغاء تجميد الأرصدة اليمنية في بريطانيا، على استمرار الانهيار الاقتصادي وعدم وصول تلك التدفقات النقدية إلى المواطنين.
ومع تزايد الشواهد، وتوالي القرائن، وتكدس الأدلة، تجرأت رموز الشرعية الإخوانية على الظهور علنا مع أذرع الحرس الثوري الإيراني، في مناسبات عديدة، أحدثها استقبال القيادي الإخواني المدعو عبدالمجيد الزنداني، المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية، المدعو إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في أسطنبول، بحضور غلام أردوغان المدعو حميد الأحمر.
اللقاء تصدرته صورا حميمية، للدلالة على عمق العلاقة، بين قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي المهيمن على الشرعية الإخوانية مع صاحب الصلات القوية مع إيران، المدعو هنية، الذي دأب على وصف مليشيا الحوثي بالمقاومة الإسلامية.
وقد يحمل اللقاء الذي دفع هنية إلى مغادرة الدوحة عاصمة الإرهاب، إلى أسطنبول عاصمة إخوان الشرعية، دلالة أبعد من الابتسامات، لمرحلة تنقل التحالف الإخواني الحوثي من السر إلى العلن، بعد تسليم بيحان علنا للمليشيا المدعومة من إيران، فالحقيقة أن الضباع لا تجتمع لتبتسم إلى ضحيتها أنما تكشر عن أنيابها لتنهشها.