كولن باول.. كورونا تنهي حياة عراب احتلال العراق

السبت 23 أكتوبر 2021 13:48:00
testus -US

حالة من الجدل أثارها إعلان عائلة وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول، البالغ من العمر 84 عاما عن وفاته إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، رغم تلقيه اللقاح.

ويرتبط كولن باول في أذهان الكثيرين بدعمه للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن مما أدى إلى استمالة الرأي العام الدولي لصالح غزو العراق عام 2003، كما عمل مستشارا عسكريا موثوقا لعدد من السياسيين الأمريكيين البارزين.

ويعد باول أول وزير خارجية للولايات المتحدة من السود، وعمل في مناصب متعددة في الإدارات الأمريكية.

ولم ينس الشعب العراقي خطاب كولن باول في الأمم المتحدة في فبراير2003، عندما زعم أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، مما مهد الطريق غزو العراق واحتلاله.

الكاتب العراقي أحمد تويج نشر مقالا في الإندبندنت، منتقدا الاحتفاء بمسيرة وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول،قائلا: "كعراقي، من المحبط أن أرى أن الكثير من التركيز المحيط بوفاة باول مرتبط بتطعيمه ضد كوفيد. المأساة الحقيقية في وفاة كولن باول هي أن ملايين العراقيين الذين ما زالوا يعانون من أفعاله الماضية لن يروا العدالة أبدا."

تابع: "الأرواح التي يجب أن نحزن عليها هي مئات الآلاف من العراقيين الذين لقوا حتفهم نتيجة لأفعال باول. وقبل فوات الأوان، يجب أن نحاسب جورج دبليو بوش وديك تشيني والمهندسين الآخرين للكارثة التي يعاني منها العراق حتى يومنا هذا".


السيرة الذاتية لـ كولن باول

يشار إلى أن باول عمل لسنوات ضابطا عسكريًا كبيرًا في الجيش الأمريكي وشارك في حرب فيتنام، وهي تجربة ساعدته عقب ذلك في تحديد استراتيجياته العسكرية والسياسية.

وتقول سيرته الذاتية إنه ينحدر من خلفية اجتماعية متواضعة، وقد ولد في حي هارلم مدينة نيويورك، في 5 أبريل عام 1937، لوالدين جامايكيين مهاجرين.

كان والداه ينطقان اسمه في الأصل بحرف "o" بالطريقة الإنجليزية التقليدية، لكنه غير النطق تكريما للطيار في سلاح الجو الأمريكي، كولن كيلي، الذي قُتل بعد فترة وجيزة من هجوم بيرل هاربر، الذي نفذته القوات اليابانية في 7 ديسمر 1941.

قال باول إنه كان طالبا عاديا ترك المدرسة الثانوية بدون خطط وظيفية وخلال دراسته الجيولوجيا في جامعة سيتي في نيويورك، انضم إلى فيلق تدريب ضباط الاحتياط، وهو برنامج مصمم لاكتشاف وتأهيل القادة العسكريين المستقبليين.

اللافت أن باول خدم في فيتنام مع الوحدة التي نفذت مذبحة "ماي لاي" سيئة السمعة عام 1968، إلا أنه قال لاحقا أنه وصل بعد وقوع المذبحة، عقب شكاوى من جندي في الخدمة حول المذبحة، وتم تكليفه بالتحقيق فيها، زعم أنه "غير قادر على الكشف عن عمليات القتل غير الضرورية واسعة النطاق، أو جرائم الحرب، أو أي حقائق تتعلق بماي لاي".