«أخبار الساعة».. شتان بين من يساعد اليمن ومن يدمرها
أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن دولة الإمارات تحقق ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية إنجازات ميدانية مهمة، بينما تواصل جهودها الحثيثة لإغاثة الشعب اليمني وخاصة سكان جزيرة سقطرى المنكوبة التي ضربها الإعصار «مكونو».
وتحت عنوان «شتان بين من يساعد اليمن ومن يدمرها».. أضافت يأتي هذا بينما تبذل الإمارات أقصى جهودها للوقوف إلى جانب الأشقاء اليمنيين هناك، حيث تتواصل الأعمال الإغاثية لمساعدة المتضررين من الأحوال الجوية الصعبة، بينما يساند برنامج إعادة الإعمار في اليمن السلطة المحلية في الأرخبيل للتعامل مع الأضرار الناتجة عن الإعصار، وفتح الطرق ومساعدة المنكوبين وتوجد في الجزيرة بشكل دائم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية اللتان تسهمان بشكل كبير في إغاثة أهلها ومساعدتهم بكل الطرق الممكنة.
وأشارت النشرة الصادرة أمس عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» إلى أنه في هذا السياق وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصلت إلى أرخبيل سقطرى في اليمن، أمس، أول طائرة إغاثة إماراتية تحمل على متنها أربعين طناً من المساعدات الإنسانية والغذائية مقدمة من «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» لسكان الجزيرة. وقالت، إنه بالمقابل لا نجد هناك أي جهود تبذل من الأطراف الأخرى التي تقاتل الشرعية بطرق مختلفة، وعلى رأسها إيران التي دأبت خلال المناشدات الإقليمية والعالمية لها بوقف تدخلها في اليمن على تكرار القول إنها تريد مساعدة الشعب اليمني، بينما تثبت الوقائع يوما بعد يوم أنها ما جاءت إلا لتدمير اليمن، فهي لا تقدم سوى السلاح الذي يقتل اليمنيين ولا يميز بين عسكري ومدني أو صغير وكبير في حين لا تقوم بأي شيء في مجال الإغاثة والمساعدة. وتابعت إن إيران وعبر وكلائها التابعين لها يستهدفون الملاحة البحرية وطرق الإغاثة وكثيراً ما تم اعتراض وحتى مصادرة سفن وبواخر تحمل مساعدات إنسانية وطبية للشعب اليمني وهذه الأعمال المشينة التي لا نرى لها مثيلاً في مناطق أخرى في العالم تعبر عن مستوى الانحطاط أو ربما الإفلاس الذي وصل إليه الإيرانيون وحلفاؤهم سواء في اليمن أو في مناطق أخرى تدخلوا فيها، خاصة أنهم يواجهون الآن العالم الذي يحملهم مسؤولية رئيسة عن الفوضى وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة منذ سنوات. وأوضحت أننا في اليمن أمام نموذجين، نموذج يبني وآخر يهدم، الأول يعمل على مساعدة اليمنيين والتضحية بأبنائه من أجل إنقاذ الأرواح والأخذ بيد المحتاجين، وهو ينطلق في ذلك من مبادئ وقيم تحكم سلوكه ومن إيمان بضرورة مد يد العون لكل من يحتاج إليه سواء كان قريباً أو بعيداً، وهو لا يتردد في مواصلة ما يؤمن به ولا يتأثر بكل العراقيل أو الصعوبات أو التحديات التي تواجهه؛ لأنه ببساطة موجود هناك لأهداف نبيلة، وهي إنقاذ الشعب اليمني من كابوس الانقلاب الذي جر عليه الويلات حتى أصبح يمر بأكبر كارثة إنسانية في العالم، وعودة الشرعية ما يعيد بالطبع الأمن والاستقرار إلى هذا البلد.
ولفتت إلى أن النموذج الثاني المتمثل بكل وضوح في إيران ووكلائها وأتباعها وما أدراك ما هذا النموذج، فهو مخرب، بل ومدمر بامتياز، حيث لا يكتفي بالقتل وتدمير البلاد والعباد، ولكنه أيضاً لا يتردد، ليس بالطبع في تقديم المساعدة، ولكن في منع أيادي الخير والمساعدة التي تأتي إلى هذا البلد المنكوب بسببهم فهم يضربون الحصار على مناطق متعددة داخل اليمن ويمنعون فرق الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى الكثير من المناطق التي يسيطرون عليها وهذا ما أكدته تقارير المنظمات الدولية مراراً والتي شكت من العراقيل والعقبات التي يضعها الحوثيون التابعون لإيران أمامهم وبرغم المناشدات الدولية فإنهم لم يتوقفوا عن أعمال القرصنة غير آبهين باليمن ولا باستقراره ولا حتى بأرواح الناس التي تزهق بطرق مختلفة من دون أي وجه من وجوه الحق أو العدالة.