وعد بلفور.. 104 سنوات على ذكرى ظلم بريطانيا التاريخي لفلسطين

الثلاثاء 2 نوفمبر 2021 15:42:50
testus -US

يوافق اليوم الاثنين 2 نوفمبر، الذكرى الـ104 لصدور وعد "بلفور" المشؤوم، الذي جرى بموجبه منح بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين العربية.

ففي عام 1917، احتلت بريطانيا فلسطين وسهلت هجرة اليهود إلى أراضيها، وهي الخطوات التى مهدت لإقامة دولة الاحتلال في عام 1948.

وفي ذكرى وعد بلفور أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قرارًا بتنكيس العلم الفلسطيني على مؤسسات السلطة وسفاراتها وممثلياتها بالخارج.

ما هو وعد بلفور؟

وعد بلفور عبارة عن رسالة وجهها وزير خارجية بريطانيا وقتها "آرثر جيمس بلفور"، في حكومة ديفيد لويد جورج إلى "اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية".

جاءت الرسالة الكارثية عقب مفاوضات استمرت ثلاث سنوات بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين وما يعرف بالمنظمة الصهيونية العالمية، لينجح الصهاينة في إقناع لندن بقدرتهم على تحقيق أهداف المملكة المتحدة، والحفاظ على مصالحها في منطقة الشرق الأوسط وفق زعمهم.

ما نص رسالة وعد بلفور؟

قال نص رسالة بلفور التي جلبت الخراب للمنطقة :" تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".

بريطانيا تعتذر عن وعد بلفور

يشار إلى أن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أكدت، اليوم الثلاثاء، أن الجهود الدبلوماسية متواصلة لحمل بريطانيا على الاعتذار للشعب الفلسطيني عن إعلان بلفور المشؤوم، كجزء لا يتجزأ من إقرارها بتحمل مسؤوليتها عن الإعلان، وما نتج عنه من تشريد وويلات حلت بالشعب الفلسطيني.

ودعا السفير أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، المملكة المتحدة إلى المبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين كجزء آخر من تكفيرها عن هذا الإثم والعدوان الذي ارتكبته بحق شعبها وما لحق به من عذابات وظلم تاريخي ما زال قائما ومتواصلا، وبداية لتصحيح مسار إعلان بلفور الظالم، ولمساعدة الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وحقه في العودة وتقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع:" في هذا الإطار جاء قرار الرئيس محمود عباس تنكيس العلم على مؤسسات دولة فلسطين وسفاراتها وممثلياتها كافة تنديدا بإعلان بلفور، وما تمخض عنه من تشريد للشعب الفلسطيني وسلب حقوقه المشروعة، وتذكير العالم أجمع، وبالذات المملكة المتحدة، بضرورة تحمل المسؤولية لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة المتمثلة في الاستقلال والحرية والعودة".