تايوان.. تعهد أمريكي بالدفاع عن الجزيرة يشعل الصراع بين واشنطن وبكين

تلوح في الأفق أزمة جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بسبب جزيرة تايوان التي تحالفت مع واشنطن في مواجهة بكين والتي ترى أن تايوان مقاطعة منشقة عنها وتخطط لردها إلى الأراضي الصينية، في الوقت الذي يرى فيه الكثير من التايوانيين أنهم أمة منفصلة، وغير مرتبطين بـ"بكين" حتى في حالة عدم إعلانهم رسمياً الاستقلال عن الصين.

توتر صيني أمريكي بسبب تايوان

أكد رئيس أركان الجيوش الأمريكية مارك ميلي، اليوم الأربعاء، أن الجيش الأمريكي لديه القدرة "بالتأكيد" على الدفاع عن تايوان من هجوم صيني، إذا طلب منها ذلك.

وبشأن إذا كان بإمكان "البنتاجون" الدفاع عن الجزيرة كانت كلمات "ميلي" واضحة وحازمة بقوله "لدينا القدرة بالتأكيد، ليس هناك أدنى شك في ذلك".

وشدد ميلي أن الولايات المتحدة تحافظ على سياسة "استراتيجية الغموض" بشأن موقفها من حماية تايوان، وأن قرار ما إذا كانت ستتدخل إذا سعت الصين للسيطرة على الجزيرة أم لا سيكون رئاسياً.

وفد من البرلمان الأوروبي يصل إلى تايوان

التحركات الغربية التي تستهدف تايوان كشفها زيارة وفد من البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، إلى الجزيرة في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الجزيرة والتكتل الموحد، وذلك على الرغم من التحذيرات التي وجهتها الصين للأتحاد الأوروبي من قبل.

وضم الوفد سبعة أعضاء في الجهاز التشريعي الأوروبي ينتمون إلى اللجنة الخاصة بمناهضة التدخل الأجنبي والتضليل (Inge)، بقيادة النائب الفرنسي رافائيل جلوكسمان، الذي فرضت عليه الصين عقوبات في مارس الماضي، ويتضمن عضو حزب الرابطة الإيطالي ماركو دريوستو.

ويلتقي خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، أعضاء البرلمان الأوروبي رئيسة تايوان تساي إنغ وين والعديد من المسؤولين الحكوميين.

الصين تحذر الاتحاد الأوروبي من التدخل في تايوان

وكانت بكين قد حذرت في وقت سابق أعضاء في البرلمان الأوروبي بالالتزام بمبدأ "صين واحدة" خلال التعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان.

وكانت واشنطن قد أرسلت مسؤولا رفيع المستوى في وزارة الخارجية إلى تايوان في أول زيارة رسمية من نوعها منذ عقود.

وانتقدت الصين بشدة الاجتماع، وحذرت الولايات المتحدة من "عدم إرسال أي إشارات خاطئة لعناصر" استقلال تايوان "لتجنب إلحاق ضرر شديد بالعلاقات الصينية الأمريكية".
كما أجرت الصين تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في الممر المائي الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي.

موقف إدارة بايدن من أزمة الصين وتايوان

عقب تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت إدارته أنها أبلغت تايوان عن "توغل كبير" من قبل الطائرات الحربية الصينية على مدى يومين معلنة أن التزامها تجاه تايوان "متين للغاية".

وأعلن بايدن أن بلاده ستدافع عسكرياً عن تايوان إذا ما شنت الصين هجوماً عسكرياً عليها.

فيما قال متحدث باسم البيت الأبيض إن بايدن بتصريحاته الأخيرة "لم يعلن عن أي تغيير وليس هناك تغيير في سياستنا" بشأن تايوان.

لفت المتحدث الأمريكي إلى أن "العلاقات الدفاعية الأمريكية مع تايوان تسترشد بقانون العلاقات مع تايوان"، متابعا:"سنتمسك بالتزامنا بموجب القانون، وسنواصل دعم دفاع تايوان عن النفس، وسنواصل معارضة أي تغييرات أحادية الجانب للوضع القائم".

يشار إلى أن الرئيسة الحالية لتايوان تساي إنغ ون تقود الحزب الديمقراطي التقدمي "DPP" الذي يميل نحو الاستقلال الرسمي النهائي عن الصين في ظل تصاعد تظاهرات في تايوان ضد النفوذ المتزايد لبكين.