المقاومة تعلن التعبئة الشاملة لتحرير الحديدة

اتسعت مظاهر الرعب في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية، أمس الأربعاء، مع تجاوز طلائع قوات المقاومة الوطنية دفاعات الانقلابيين حول مدينة الحديدة.

وفي إشارة إلى ساعة الصفر، أحرزت القوات المشتركة إنجازاً جديداً على جبهة الدريهمي جنوبي المدينة، بالتزامن مع استقدام  تعزيزات من المخا لزيادة الضغط على الانقلابيين وإجبارهم للخروج من الحديدة بلا قتال.

وأكدت مصادر عسكرية، أن القوات المشتركة خاضت معارك شرسة ضد الحوثيين في مشارف مطار الحديدة الدولي. وأوضحت أن قوات الشرعية باتت على بعد 6 كلم من المطار، مؤكدةً تهاوي تحصينات الحوثيين، وانهيار دفاعاتهم أمام قوات الجيش.

وقالت مصادر ميدانية ل«سكاي نيوز عربية»، إن المقاومة «تقدمت بعمق 3 كلم، وباتت تبعد عن مطار الحديدة الدولي أقل من 6 كلم»، مشيرة إلى أن المواجهات امتدت إلى الطايف والمناطق الزراعية التي تتحصن فيها ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وتقوم قوات ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية بتمشيط الجيوب والمزارع، التي كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، وسط وصول تعزيزات للقوات المكلفة بتحرير مدينة الحديدة.

وفي ظل الانهيار المستمر في صفوفها إثر تقدم المقاومة، بإسناد ومشاركة القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، تحاول ميليشيات الحوثي بشكل يائس رفع الروح المعنوية عبر مكبرات الصوت، مع تهاوي جبهاتها في ظل استمرار تقدم قوات المقاومة المشتركة إلى مشارف المدينة.

وأجرت قوات الشرعية تمشيطاً واسعاً للمناطق التي تم تحريرها وعملاً واسعاً على تأمين كل المواقع والخطوط الخلفية. وقالت مصادر مطلعة، إن مدينة الحديدة تشهد انتشاراً عسكرياً كبيراً لميليشيا الحوثي، تحسباً لتقدم قوات الجيش والمقاومة من جهة الجنوب. وأشارت إلى أن العشرات من مقاتلي الجماعة الانقلابية سقطوا ما بين قتيل وجريح، بينما لاذ العشرات بالفرار.

ودفع الحوثيون بوزير الداخلية في حكومة الانقلاب، عبد الحكيم الماوري، إلى مدينة الحديدة في محاولة لضبط الوضع الأمني، إذ يخشى الانقلابيون اندلاع انتفاضة شعبية داخلية بالموازاة مع تقدم قوات المقاومة المشتركة، وذلك بعدما عانى المواطنون داخل المدينة قمع واضطهاد الميليشيات على مدى 3 أعوام.

ونفذت ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات من شباب مدينة الحديدة، وذلك بتهم «الخيانة والتآمر» والعمل مع قوات المقاومة اليمنية التي اقتربت من السيطرة على المدينة الاستراتيجية الواقعة غربي اليمن.

ووفقاً لمصادر «سكاي نيوز عربية»، فقد سبر الحوثيون عربات تحمل مكبرات صوت، تطلب من المواطنين في المدينة «عدم تصديق» وصول قوات المقاومة المشتركة إلى مشارف المدينة، وحثهم في المقابل على مشاهدة منابر الحوثي الإعلامية.

وتؤكد الدعوات الحوثية، حالة الهلع التي انتابت المتمردين المتحالفين مع إيران، في ضوء الانتصارات الميدانية الأخيرة والتقدم المستمر لقوات المقاومة المشتركة، بإسناد ومشاركة من القوات الإماراتية، واقترابها من السيطرة على المدينة الاستراتيجية.