الليرة التركية.. تراجع تاريخي وسياسة أردوغان سبب الكارثة

السبت 13 نوفمبر 2021 13:27:00
testus -US

حالة من الهلع انتابت المواطن التركي بسبب انخفاض الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، أمس الجمعة، حيث سجلت عشرة دولارات، وذلك بضغط من مخاوف المستثمرين بشأن السياسة النقدية، في ظل تراجعها بنسبة تفوق ربع قيمتها هذا العام حتى الآن، في حين تؤكد المعارضة التركية أن السياسية الاقتصادية للرئيس التركي رجب أردوغان وراء تراجع الليرة وارتفاع معدل التضخم في البلاد.

تفاصيل انهيار الليرة التركية

اللافت أن الليرة التركية احتلت أسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة لهذا العام، مما قلص دخول المواطنين، في مقابل تزايد التضخم إلى نسبة من رقمين، مع تسارع التضخم الاستهلاكي في تركيا للشهر الخامس على التوالي في أكتوبر، مدفوعاً بارتفاع أسعار الطاقة وضعف الليرة.

وكانت الأسعار قد زادت بمعدل سنوي قدره 19.89٪ خلال الشهر الماضي، بارتفاع من 19.58٪ في سبتمبر، بينما توقع متوسط ​​التقديرات في استطلاع أجرته "بلومبرغ" شمل 20 محللاً، تسارعاً إلى 20.35٪، فيما بلغ معدل التضخم الشهري 2.39٪، مقارنة بمتوسط ​​تقديرات عند 2.8٪ في مسح منفصل.

وارتفعت الأسعار باستثناء العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، ارتفعت أيضًا بمعدل سنوي عند 16.82٪، بانخفاض طفيف عن 16.98٪ في سبتمبر، في إشارة إلى ضغوط تضخمية قوية وراء الرقم الرئيسي، وفقا لمؤشر التضخم الأساسي.

التضخم يضرب أسعار التجزئة في إسطنبول

وارتفع تضخم أسعار التجزئة في إسطنبول، عاصمة الأعمال في تركيا، إلى 20.76٪ الشهر الماضي من 19.77٪ في سبتمبر.

ويؤدي التسارع إلى جعل سعر الفائدة القياسي في تركيا بعد تعديله وفقاً للتضخم عند سالب 3.89٪، وهو أحد أقل العوائد الحقيقية بين الأسواق الناشئة.

وسيعقد البنك المركزي اجتماعه المقبل لتحديد سعر الفائدة في 18 نوفمبر. وقد أدى خفض السعر مرتين متتاليتين مفاجئتين منذ سبتمبر إلى تعميق الانخفاض في الليرة مقابل الدولار منذ عام حتى تاريخه إلى نحو 25٪، وهي الأسوأ أداء بين جميع العملات الرئيسية.

انهيار الليرة يسبب انتقادات عنيفة لأردوغان

يشار إلى أن المعارض التركي علي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، قال إن سعر الفائدة ببلاده الأكبر بأوروبا، منتقدًا السياسات الاقتصادية للرئيس التركي رجب أردوغان.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها علي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، خلال مؤتمر لحزبه، بمدينة شانلي أورفا، جنوب شرقي البلاد.

ووجه باباجان حديثه لأردوغان قائلا: "سعر فائدة البنك المركزي هو الأكبر في أوروبا، سعر الدولار يتزايد طوال الوقت والتضخم يتزايد، إذا كان مجالك الاقتصاد، فلماذا لا تصلحه وتقيل عثرته؟ لأنك لا تستطيع فعل ذلك".

تابع: "رحل مفهوم الكفاءة، تأتي القرارات من شخص واحد، أصبح القانون تحت الأقدام وتركيا محكومة بمراسيم منتصف الليل، وتحول محافظو البنك المركزي إلى العمال الموسميين، وأصبح كل انتقاد للسيد أردوغان جريمة".