صحيفة فرنسية: السعودية ستقوم بعمل عسكري إذا نشرت قطر منظومة أس - 400
ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية، السبت، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز هدد بالقيام بعمل عسكري إذا نشرت قطر نظاما روسيا للدفاع الجوي.
وأوردت الصحيفة أن السعودية طلبت من فرنسا إقناع قطر بالتخلي عن شراء دفاعات جوية روسية من طراز أس - 400 وإلا فإن الرياض أبدت استعدادها للقيام بـ”تحرك عسكري” ضد الدوحة.
وقطعت السعودية ومصر والبحرين والإمارات العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو من العام الماضي متهمين الدوحة بدعم الإرهاب. وفرضت الدول المقاطعة حظرا تجاريا على قطر لاتهامها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة.
كما اتهمت الدول المقاطعة قطر بالتقارب مع إيران التي تتدخل في شؤون الداخلية لعدد من الدول العربية خاصة في لبنان وسوريا واليمن والعراق مستغلة ارتباك الأوضاع في عدد منها لدعم ميليشيات بالأسلحة في مسعى لتنفيذ أجندة طهران التخريبية.
وكانت تقارير إعلامية دولية قد كشفت عن وجود إثباتات مادية على دفع الدوحة لحوالي مليار دولار لميليشيات إرهابية في سوريا والعراق، وهو ما جعل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدعو قطر لوجوب قطع صلاتها بالميليشيات التابعة لإيران والكف عن تمويلها.
وسعيا لكسر عزلتها، كثفت قطر الاتصالات الدبلوماسية وأبرمت اتفاقات تجارية وعسكرية وتكنولوجية على الساحة الدولية. ووقعت قطر وروسيا اتفاقا للتعاون العسكري والفني العام الماضي.
وفي نهاية يناير الماضي، أكد السفير القطري لدى موسكو فهد بن محمد آل عطية لوكالة الأنباء الروسية أن قطر تجري مفاوضات في “مرحلة متقدمة” لشراء أنظمة دفاعية روسية أس-400.
وكتبت لوموند “بعد شهر، أقرت الرياض بدورها أنها من بين الدول المرشحة لشراء بطاريات الصواريخ أرض جو هذه “.
وقالت لوموند، بحسب مصادر خاصة بها، إن الملك سلمان بعث برسالة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبدى فيها “قلقه العميق” بشأن المفاوضات بين الدوحة وموسكو واحتمال نشر قطر لهذه الصواريخ محذرا من مخاطر حصول تصعيد.
ونقلت الصحيفة عن الرسالة التي تلقاها ماكرون قولها إن “المملكة ستكون مستعدة لاتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لإزالة هذا النظام الدفاعي، بما في ذلك العمل العسكري” وقالت إن الملك سلمان بعث بهذه الرسالة “في الآونة الأخيرة” دون تحديد دقيق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملك سلمان طلب مساعدة ماكرون لمنع الصفقة والحيلولة دون بيع الصواريخ وحماية السلام في المنطقة والحفاظ على استقرارها.