هل يتحمل المسؤلون عن إفقار الناس نتائج سياساتهم المأساوية ؟
جمال الحالمي
شخصيا اعرف الوالد المرحوم عبدالله الفضلي من ابين ساكن الحبيلين من سنوات عقيد متقاعد ..
كان يعاني رحمه الله من تضيق وتليف بقناة البول الخارجية نتيجة عمليات متكررة بالمنظار لازالة البروستاتا ..
كان رحمه الله يعاني من التهاب مزمن بالمسالك البولية كمضاعفات لحالته فكان لايبول الا بمعاناة كبيرة جدا ورفض عمل قسطرة دائمة من فوق المثانة
ولذلك وصفنا له علاج مهدئات ومضادات حيوية وعقاقير مهبطة للبروستات والعلاج شهريا يكلفه الكثير والراتب موقف الا على دفعات للذكرى والوالد الفقيد من الناس الذين يابون الاستدانة
ورغم اننا اعطيناه الفرصة بان يسحب اي علاج يوصف له ولا يبالي حتى ياتي راتبه او نحاسب عليه بعلاجات بديلة مما نحصل عليها من الشركات وهكذا استمر معنا نتابعه وكان يتحسن فترة وتعود الالتهابات مرة اخرى ..
ورغم انه ملتزم ومواضب بالصلوات ومع ذلك كان بعد ان يتحسن يقول لو رجعت مرة اخرى ساقتل نفسي مليت من الالم والاستدانة للناس والراتب موقف ..
كنا ناخذ الامور بجد ونعطيه العلاج ونفهمه ان ياخذ اي علاجات حتى يتعالج ولا يهمه الفلوس ..
وبعد فترة غاب العم عبدالله عن المتابعة فسالت اخي لانه كان جار له فقال انه يدعي لك دائما وحالته تحسنت والحمد لله ومكثنا فترة اخرى واذا بالخبر الصادم اتصل علينا اخي بان العم عبدالله رجعت له الالتهابات وقتل نفسه بدل ان ياتي ياخذ العلاج مرة اخرى لان الراتب ماجاء له فترة طويلة وهو يستحي ياتي اليكم ؟؟
كانت صدمة كبيرة ولولا ماقدمناه له وكلمناه لكنا سنبقي نلوم انفسنا مدى الحياة ولكنها الاقدار ولا حول ولا قوة الا بالله ..
ذكرت هذه الماساة بعد ان صدمنا بماساة كرش الاخيرة والاكيد ان انقطاع الراوتب وراء ماا سي جديدة وكثيرة لم تصلنا ..
اليست هذه الحكومة والتحالف مسؤلين امام الله سبحانه وتعالى وامام القانون بوقوفهم وراء كل هذه الماسي اليست انقطاع الرواتب اعمال متعمدة يرتكبها التحالف والحكومة الشرعية لابتزاز المناطق المحررة ونعرف ماذا يريدون من هذا ..
لذلك فانني ادعو وكل الشرفاء من محاميين ومنظمات مجتمع مدني الى رفع شكوى قانونية بالحكومة والتحالف امام المحاكم داخليا وخارجيا بالمسؤلية عن تسببهم العمدي بوصول حالة الناس الى هذا المستوى الذي يودي بعده الى ارتكاب جرائم فضيعة وكبيرة للتخلص من الحياة التي حولتها الشرعية والتحالف الى جحيم في وجه الكثير من الاسر المستورة والعفيفة.
كما هي دعوة الى الجميع لتحسس حياة القرباء والجيران والمساهمة في انقاذ روح او ارواح بتادية واجبنا بما يكون تجاه الحالات الفقيرة المجهولة والعفيفة ...