الحوثي يستغل يوم القدس لكسب الثناء على إيران حزب الله
سعى عبد الملك الحوثي ، رئيس ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن ، إلى استغلال القضايا العربية والإسلامية لتعزيز جدول أعماله الطائفي.
الجماعات التي تدعمها إيران ، مثل الحوثيين و "حزب الله" في لبنان ، لطالما أساءت قضايا مثل تحرير القدس وفلسطين إلى الثناء على نظام طهران.
من جهته ، يشيد الحوثي بإيران و "حزب الله" باعتبارهما المدافعين الوحيدين عن الأسباب الحقيقية للأمة العربية والإسلامية.
وبذلك ، فإنه يتجاهل تماماً الكارثة الإنسانية التي حلت باليمن بعد انقلاب ميليشياته ضد السلطة الشرعية وانتهاكها لمؤسسات الدولة.
تماشيا مع هذا النهج ، دعا الحوثي الخميس أنصاره إلى تنظيم مسيرات في صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرته للاحتفال بما يسمى "يوم القدس" - وهو ذكرى سنوية يلاحظها في إيران وأتباعها ، مثل "حزب الله". "
"يوم القدس" قدمه في البداية الزعيم الإيراني الأول الخميني قبل عقود. وعادة ما يصادف يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك. وأعلن عن هذا الاحتفال للسماح لإيران باستغلال القضايا العربية والمسلمة لأغراض سياسية وطائفية.
على مر السنين ، أصبح الاحتفال جزءاً من أجندة جميع الجماعات الطائفية التي تم تجنيدها في إيران ، مثل "حزب الله" والحوثيين ، من أجل زيادة توسع طهران في العالم العربي.
عشية "يوم القدس" ، استغل الحوثي الفرصة للتعبير علناً عن ولائه لإيران و "حزب الله" ، وأثنوا عليهم في محاولة لإقناع أتباعه بأن طهران وحدها تؤيد قضايا العرب والمسلمين.
وفي أعقاب الهزائم المتلاحقة للمليشيات على الأرض ، سعى الحوثي إلى تبرير هذه الخسائر ، قائلاً إن مقاتليه يشنون معركة ملحمية ضد القوات العالمية ، بدءاً من الولايات المتحدة وإسرائيل.
علاوة على ذلك ، وبغية تبرير رحيله الكامل عن هويته العربية وولائه الكلي للأجندة الإيرانية-الفارسية ، سعى إلى الترويج لأتباعه في نهجه الديني والطائفي. وقال إن الإسلام لا يفرق بين الأعراق والأعراق ، مما يفسر إخلاصه الأعمى للمشروع الطائفي الإيراني والعداء لأشقائه العرب.
علاوة على ذلك ، وصف الحوثي بأنه "غير مؤمن" ، كل الذين لا يتبعون المثل العليا الطائفية للحوثيين.
أدان ناشطو وسائل الإعلام اليمنية مثل هذا الإعلان كفتوى دينية قد تؤدي إلى مزيد من العنف الذي يرتكبه الحوثيون ضد الشعب.
في غضون ذلك ، كشفت مصادر حوثية رسمية ، خلال اليومين الماضيين ، عن مدى الخسائر التي تعانيها المليشيات في ساحة المعركة من خلال تسليط الضوء على عشرات الزيارات التي تدفعها قيادات الميليشيات إلى المستشفيات للقاء الجرحى من أجل رفع معنوياتهم.
في حين أن زعيم الحوثي كثيرا ما يتجاهل ذكر حجم خسائر جماعته في معركته غير المجدية من أجل أجندة الخميني الطائفية ، قالت مصادر محلية إن الضربات الجوية التي قادها التحالف العربي السعودي استهدفت في اليومين الماضيين معسكرا حوثيا تدريبيا سريا ترك العشرات من الأعضاء القتلى.