من هو خطاط المصاحف السوري عثمان طه؟.. السعودية منحته الجنسية بعد خدمته للإسلام

الاثنين 20 ديسمبر 2021 00:38:14
testus -US

منحت المملكة العربية السعودية خطاط المصاحف السوري "عثمان طه الحلبي" الجنسية السعودية تكريماً له وافتخاراً بما قدّمه من خدمة جليلة للعالم الإسلامي من خلال كتابته للمصحف الشريف، وفقا لوسائل إعلام سعودية.

وقالت صفحة "أخبار منطقة المدينة المنورة" عبر موقعها الرسمي في تويتر أنه: "صدر الأمر الملكي بمنح الجنسية السعودية للخطاط السوري عثمان طه".

كما هنأ إمام الحرم المكي "ماهر المعيقلي" خطاط المصاحف السوري عثمان طه في منشوره على فيسبوك قائلا: "نبارك للخطاط العالمي طه عثمان خطاط المصحف الشريف بصدور الأمر الكريم بمنحه الجنسية السعودية". فـ من هو خطاط المصاحف السوري عثمان طه؟

السيرة الذاتية لـ خطاط المصاحف السوري عثمان طه

ولد خطاط المصاحف السوري عثمان طه في ريف مدينة حلب عام 1352 هـ الموافق 1934م، والده هو الشيخ عبده حسين طه إمام وخطيب المسجد وشيخ كتاب البلد، أخذ مبادئ الخط من والده الذي كان يجيد خط الرقعة.

درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة حلب في الكلية الشرعية الخسروية، وتتلمذ في هذه الفترة على مشايخ الخط في مدينة حلب، منهم: محمد علي المولوي، محمد الخطيب.

كتب عثمان طه المصحف الشريف أكثر من ثلاثة عشر مرة، وكلها بالرسم العثماني، طُبِعَ أكثرها وانتشرت في العالم الإسلامي، وقد درس خط النسخ دراسة علمية أكاديمية، وأجاد النوع الكلاسيكي منه.

حصل على إجازة في حسن الخط من شيخ الخطاطين في العالم الإسلامي الأستاذ حامد الآمدي رحمه الله عام 1392هـ الموافق 1973م،

عيّن خطاط المصاحف السوري عثمان طه عضواً في هيئة التحكيم الدولية لمسابقة الخط العربي التي تجري في إستانبول كل ثلاث سنوات منذ عام 1408هـ الموافق 1988م.

كما درس الرسم وعلم الزخرفة علي يد الأستاذ سامي برهان، ثم الأستاذ نعيم إسماعيل رحمه الله.

عيّن خطاط المصاحف السوري عثمان طه خطاطاً لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة منذ عام 1408هـ الموافق 1988م، وكاتباً لمصاحف المدينة النبوية.

ما هي خبرة خطاط المصاحف السوري عثمان طه؟

كتب المصحف الشريف أكثر من عشر مرات، وكلها بالرسم العثماني، طُبِعَ أكثرها وانتشرت في العالم الإسلامي.

– درس خطاط المصاحف السوري عثمان ط خط النسخ دراسة علمية أكاديمية، وأجاد النوع الكلاسيكي منه، ثم عزف عنه إلى أسلوب متميز في كتابة المصاحف، ومن ذلك على سبيل المثال:

واستطاع خطاط المصاحف السوري أن يتخلص من كثير من التركيبات الخطية التي كانت تعيق الضبط الصحيح.

كما تخلص من أشكال بعض الأحرف من خط النسخ؛ تفادياً لالتباسها بحروفٍ أخرى مشابهة لها، مثل: الهاء المشقوقة، والميم المطموسة بأنواعها، والراء المعكوفة، وغير ذلك.

واعتمد خطاط المصاحف السوري عثمان على أسلوب تبسيط الكلمة وهو الأصل في الخط الكوفي الذي كتب به القرآن أول مرة أيام الصحابة" أي الحرف إلى جانب الحرف؛ لكي تأتي الحركات فوق الأحرف التابعة لها بدقة، كما يُلاحظ ذلك في مصاحف المجمع.

واستطاع خطاط المصاحف السوري كذلك أن يكتسب خبرة في توزيع الكلمات في السطر الواحد بحيث ينتهي السطر كما بدأ دون تزاحم للكلمات في النهاية، كما في كثير من المصاحف المخطوطة؛ وذلك من أجل أن تظهر الصفحة متناسقة متألقة من حيث حسنُ الترتيب والتنسيق.