تونسيون وليبيون: نظام قطر حريص على الأكاذيب لاحتواء ضرر سمعته
أكد باحثون وإعلاميون تونسيون وليبيون، أن النظام القطري حريص على الترويج لأكاذيب تسعى لاحتواء الضرر الذي لحق بسمعة قطر على الساحة الإقليمية والدولية نتيجة المقاطعة مثل ترديد أن الأزمة أثرت على مجلس التعاون الخليجي وإلقاء مسؤولية تدهور الأوضاع بالمنطقة على السعودية.
وبينوا في تصريحات نشرها صحيفة "الاتحاد" الصادرة اليوم السبت أن قطر، ومن خلال تصريحات عناصر نظامها تؤكد يوماً بعد يوم أنها ستظل خارج السرب، وأنها متمسكة بالمكابرة، مشيرين إلى حرص النظام القطري وعلى لسان محمد عبد الرحمن وزير خارجية قطر الزعم بأن «بلاده أصبحت أقوى بعد مقاطعة الدول الأربع، وأن نظام «الحمدين» يوافق على الحوار دون شروط مسبقة».
وفي هذا الإطار قال الإعلامي والباحث التونسي، ماهر محمد العون الماجري، «قطر تجني يوماً بعد آخر، ثمار خيانتها وتآمرها، وتدفع ثمن مخططاتها التخريبية، لتجد نفسها في عزلة قاتلة منذ أن قررت الدول الأربع المكافحة للإرهاب، مقاطعتها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً»، مؤكداً أن نظام «الحمدين» كان يدعم الإرهاب في المنطقة والبلدان العربية جمعاء، ولما تمت مقاطعته، من قبل دول مكافحة للإرهاب، ( السعودية والإمارات والبحرين ومصر) تقلصت بشكل كبير وربما انهارت تماما كل الجماعات والمليشيات المسلحة الإرهابية في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر وتونس، كما تراجعت وتيرة أعمال الإرهاب لتنظيم «داعش» في مختلف المناطق. وأضاف أن أغلب المحللين في العالم أجمعوا على أن نظام الدوحة، واجه صدمة مزلزلة نتيجة قرار المقاطعة، حيث لأول مرة، أدرك بوضوح أنه بات غير مرغوب فيه داخلياً وخارجياً، وأضحى مسؤولو النظام لا يتحركون في أي مكان في العالم، إلا وهم يحملون على كواهلهم وصم الداعم للإرهاب والمتآمر على الأمن القومي لدول الخليج والمنطقة العربية، والمتحالف مع الأعداء.
وأوضح أن وزير خارجية قطر، أكثر المسؤولين في بلاده يدرك أن قطر التي كان لها شأن في العالم، سابقا، بفضل انتمائها للمنطقة الخليجية، أصبحت اليوم منبوذة من الجميع بمجرد مقاطعتها من قبل الدول الأربع، ولذلك تعتمد الشيكات وعقد صفقات تسلّح أكبر منها ومن حاجتها مع الدول الكبرى، لمواجهة عزلتها، وقال إن عزلة قطر ستستمر طالما أن نظام «الحمدين» يسير مكابرا ويواصل سياساته المعادية للعرب، وتنفيذه لأجندات إيرانية.
أما الإعلامي الليبي فوزي العجيلي ، فأوضح أن العزلة فعلت بقطر الكثير وجعلت نظام «الحمدين» في حالة ارتباك مستمر، غير أن استمراره في المكابرة سيزيد من عزلته وتأثر اقتصاد قطر بشدة وتعرضه لمخاطر الانهيار الكامل إذا استمرت المقاطعة، مشيراً في هذا الصدد إلى رفض عدد من البنوك الدولية تولي عملية إصدار السندات السيادية للحكومة القطرية، واستمرار مؤشر سوقها المالي في التراجع.
من جهتها أكدت الباحثة التونسية فريدة عبدالرحمان سحنون، أن تغريدات وزير الخارجيه القطري، التي زعم فيها أن بلاده أصبحت أقوي بعد المقاطعة، كذب واضح خاصة أن وسائل الإعلام العالمية تكشف كل يوم عن تفاصيل معاناة قطر نتيجة المقاطعة ، مشيرة إلى أن قطر لا تتوقف عن الصراخ من أجل تدخل دول بعينها لحل الأزمة نتيجة ما تعانيه.