ناصر والانتقالي

نبيل عبدالله

استطاع المجلس الانتقالي ان يحطم مساعي الشرعية لاحتكار المشهد السياسي في الجنوب وحتى اليمن عامة
عملت الشرعية على تقديم نفسها للعالم على انها مسيطرة على 80 % من مساحة اليمن وانها تمتلك الشرعية المطلقة وتتمسك بمشروعها ومرجعياتها التي لا تفريط بها رغم انها سبب الحرب واستمرارها.

وجود المجلس الانتقالي اضعف الموقف السياسي للشرعية ومشاريعها المدمره المرفوضه شمالاً وجنوباً.
صحيح اننا كمؤيدين للمجلس نتوق لعمل سياسي اكبر للمجلس الا اننا نتمسك بعمله ووجوده ونعتز بما حققه سياسياً حتى الان 
من ناحية اخرى شكل المجلس الانتقالي دعماً كبيراً للرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ومشروعه وبطريقة غير مباشرة.

علي ناصر وان كان لا يحمل نفس المشروع الذي يدعو لاستقلال مباشر الا انه مع عودة الجنوب كطرف موحد ومع حق تقرير المصير وهذا ما كنت شخصياً ادعم فيه فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار قبل انقلاب هادي .

وجود المجلس الانتقالي سيدعم تنظيم العملية السياسية والانتقالية في الجنوب والتي ستضم كآفة الوان الطيف الجنوبي ، فيما ان شخصية الرئيس السابق علي ناصر وبما يحمله من مشروع وعلاقات واسعه وخبرة كبيرة تؤهله ليكون ربان الحل السياسي في اليمن.

القوى الاربع في اليمن هي الشرعية والحوثيين والمجلس الانتقالي و المؤتمر جناح احمد علي وطارق صالح.
ثلاث قوى ستدعم ناصر وتدعم الحل السياسي والمخرج الآمن فيما الطرف الرابع المتمثل في الشرعية سيتم اجباره على الحل او سيكون عليه مواجهة العالم الذي سيعتبره معطل للحل وممثلاً للمشكلة .


مقالات الكاتب