«أخبار الساعة»: الانهيارات المتسارعة للحوثيين تضعهم أمام مصير محتوم.. هزيمة ساحقة أو استسلام

الأحد 17 يونيو 2018 09:58:42
testus -US
وام:

أكدت «أخبار الساعة» أن المقاومة اليمنية المشتركة بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة تواصل تحقيق الانتصارات في معركة استعادة الحديدة غرب اليمن من الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، حيث سيطرت قوات الشرعية على مطار الحديدة وعلى مناطق استراتيجية جديدة، وهي تحاصر عناصر ميليشيات الحوثي داخل أسوار المطار وسط انهيارات كبيرة في دفاعاتهم في المدخل الجنوبي للمدينة، فيما تشتد المواجهات بين المقاومة والميليشيات في شارع الخمسين، لتقترب من البوابة الغربية للمطار، وتضيق الخناق على ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وتحت عنوان «انتصارات متواصلة بدعم إماراتي حاسم»، قالت إن هذا التقدم السريع يأتي بفعل الانخراط الفاعل للتحالف العربي وخاصة القوات الإماراتية، حيث شنت مقاتلاته غارات جوية استهدفت تعزيزات وآليات عسكرية تابعة للحوثيين قادمة من محافظة إب وسط اليمن، حيث لقي العشرات من عناصر الميليشيات مصرعهم، كما تمكنت القوات المشركة أيضاً من أسر عدد كبير من الحوثيين وكل هذا أربك الحوثيين وضيق الدائرة عليهم بشكل كبير. وأضافت النشرة الصادرة عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» إن هذا كله يأتي بينما تقوم دولة الإمارات بجهود جبارة من أجل إغاثة اليمنيين في الحديدة، حيث وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية.. بتسيير الجسر الإغاثي العاجل إلى محافظة الحديدة، وهو الذي يشمل تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة في المحافظة، وذلك في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية من الإمارات للشعب اليمني الشقيق، وحرصاً منها على توفير المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة لأهالي المناطق المحررة في محافظة الحديدة، وهذا بالطبع جاء استكمالاً للدور المتواصل للإمارات في دعم اليمن، وتأكيد التزامها بمسؤولياتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني الشقيق.

وأوضحت أن القوات الشرعية منذ انطلاق معركة الحديدة الأربعاء الماضي قد حققت تقدماً سريعاً في محيط المدينة، وينطوي هذا التقدم على دلالات مهمة جداً ما يمثل نجاحاً مبكراً مهماً للتحالف، حيث سيسرع من استعادة السيطرة على المدينة، بما لا يؤدي إلى عرقلة وصول المساعدات للملايين من اليمنيين الذين يواجهون خطر المجاعة بسبب تصرفات ورعونة المتمردين، إلى جانب أن قدرة المتمردين على الدفاع تراجعت بشكل دراماتيكي فالانهيارات المتسارعة خلال ثلاثة أيام من المعارك تدل بما لا يدع مجالًا للشك على أن الحوثيين ينتظرهم مصير محتوم: هزيمة ساحقة أو استسلام، وسيكون لهذا ما بعده فيما يتعلق بمستقبل الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأكدت «أخبار الساعة» أن استعادة الميناء من المتمردين قد يدفع باتجاه إيجاد حل سياسي بالفعل، كما قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية قبل أيام، فلم يعد يخفى على أحد أن استمرار الحرب سببه رفض الحوثيين للحلول المطروحة أو أي تسويات سياسية، وإصرارهم الدائم على مواصلة القتال بما يخلفه ذلك من كوارث غير مسبوقة لليمنيين، وهم يراهنون على إيران التي تقدم لهم السلاح والمال والرجال، مخالفة كل قرارات الشرعية الدولية ومؤججة بذلك الصراع بشكل خطير. وخلصت النشرة في ختام مقالها الافتتاحي إلى القول إن هزائم الحوثيين كما يتوقع الكثير من المراقبين ترتبط أيضاً بتراجع فرص الدعم الخارجي، فمع سيطرة الشرعية على معظم الأراضي اليمنية، ومع تضييق الخناق على المتمردين وفي ظل العزلة المتزايدة التي تواجهها إيران بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، فإن احتمال أن يجد الحوثيون ومن ورائهم الإيرانيون أنه لا مناص ولا مخرج لهم إلا بالعودة إلى الحوار، وهذا قد يدفعهم إلى القبول بالمقترحات التي قدمت لهم بشأن الحل السياسي سواء من قبل الأمم المتحدة أو الدول الإقليمية أو القوى الدولية الأخرى وهنا بالطبع لن يقبل منهم أقل مما طلب من قبل وهو التراجع الكلي عن انقلابهم والقبول بحل سياسي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية عندها - إذا - يمكن للحرب أن تضع أوزارها لتبدأ، بإذن الله تعالى، مرحلة جديدة في اليمن.