الانتقالي والند بالند.. نجاحات الجنوب تثير رعب الشرعية

الجمعة 11 فبراير 2022 17:03:49
testus -US

فرض المجلس الانتقالي الجنوبي، نفسه ندًا قويًّا على الطاولة، ضاربًا أجندة الشرعية الإخوانية التي سعت لتهميش الجنوب على مدار الفترات الماضية.

ففي غضون فترة زمنية بسيطة، بات المجلس الانتقالي طرفًا قويًّا وفاعلًا على الأرض، يحرص المجتمع الدولي على الاستماع إليه والالتقاء بقياداته، لسماع وجهة النظر الجنوبية وأطروحات المجلس الانتقالي.

الحضور الإقليمي الكبير وأيضًا الدولي الذي يحذوه المجلس الانتقالي، جعل الجنوب جزءًا رئيسيًّا من الحل السياسي على الأرض في مرحلة ما بعد الحرب، وهو ما قاد إلى الكثير من الدعوات والحملات التي أطلقها ناشطون على حتمية الاصطفاف وراء المجلس الانتقالي.

جاء ذلك في إطار الدعوات التي أطلقها ناشطون للمشاركة بقوة في مليونية سيئون المقررة غدًا السبت لتحرير حضرموت من عناصر المليشيات الإخوانية المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى التي تؤوي عناصر إرهابية.

ففي إطار هذه الدعوات، طالب ناشطون بالالتفاف وراء المجلس الانتقالي، وذلك بالتزامن مع أصوات بدأت تُسمع في الوقت الراهن تستهدف شق الصف الجنوبي، وهي عناصر حرّكها حزب الإصلاح لإثارة انتقادات ضد المجلس الانتقالي.

وقاد عناصر إخوانية مثل المدعوين أنيس منصور ومختار الرحبي، حملات مشبوهة سعت للتشكيك في المجلس الانتقالي ومحاولة تأليب المواطنين الجنوبيين ضده، في مسعى على ما يبدو لعرقلة المشاركة الشعبية الواسعة في فعالية السبت في سيئون التي دعا إليها المجلس الانتقالي.

وفيما تحمل هذه الحملات الإخوانية المشبوهة دليلًا جديدًا على حجم إرهاب الإخوان ضد الجنوب، فإنّ محللين أكّدوا أنّ الأمر يحمل دلالة قوية على مدى رعب الشرعية الإخوانية من المجلس الانتقالي الذي مكّنته النجاحات التي حقّقها من أن يكون ندًا قويًّا على الأرض.

وهناك عدة أسباب قادت المجلس الانتقالي لتحقيق نجاحات كبيرة لصالح القضية الجنوبية، تتمثّل في الاستراتيجية الحكيمة التي يتبعها المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، وكذا صلابة هيئة الرئاسة،فضلًا عن حجم التأييد الشعبي الكبير الذي يحظى به المجلس الانتقالي.

هذه النجاحات التي توطّد من عضد القضية الجنوبية وتمنحها أبعادًا قوية على الصعيدين الإقليمي والدولي، أثارت هلعًا في معسكر الشرعية الإخوانية التي واجهت ذلك بمحاولات مشبوهة لاستهداف القيادة الجنوبية بحملات خبيثة تقوم على ترويج الأكاذيب.