التاريخ الأسود لإرهابيي المنطقة العسكرية الأولى.. 1000 قتيل حضرمي في 4 سنوات

السبت 12 فبراير 2022 23:36:24
testus -US

أحيّت الغضبة الشعبية في مدينة سيئون، اليوم السبت، آمالًا الجنوبيين في أن تُزاح غمة الإرهاب الغاشم الذي صنعته المليشيات الإخوانية متمثلة في المنطقة العسكرية الأولى، التي لم تتوقف عن ارتكاب الجرائم الغادرة ضد الجنوبيين على مدار الفترات الماضية.

مليونية سيئون حملت مطلبًا رئيسيًّا يتمثّل في إزاحة المنطقة العسكرية التي يمثّل وجودها في وادي حضرموت خطورة بالغة، سواء فيما يخص الفوضى الأمنية الغاشمة التي أشعلتها المليشيات الإخوانية، وكذا حجم التخادم مع الحوثيين عبر تهريب الأسلحة للمليشيات المدعومة من إيران.

يطالب أبناء الوادي منذ فترات طويلة، بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى واستبدالها بقوات النخبة الحضرمية في جميع مناطق الوادي والصحراء، وذلك لوقف التدهور الأمني الذي صنعته مليشيا الشرعية الإخوانية.

ويأمل الجنوبيون في إنهاء حقبة دامية من وجود المليشيات الإخوانية في وادي حضرموت، بعدما ارتكبت الكثير من الجرائم ضد المواطنين، خلّفت إحصائية مروعة، بلغت أكثر من 1000 قتيل في غضون أربع سنوات، في جرائم سُجّلت جميعها ضد مجهول، وفق ناشطين تحدّثوا لـ"المشهد العربي".

المليشيات الإخوانية ارتكبت جرائم تعذيب ضد المواطنين، وعملت على تهميش كبير للجنوبيين ونهبت أموالهم واقتحمت منازلهم، ما خلّف فوضى مرعبة في تلك المناطق.

ولعلّ ما زاد من وحشية الاعتداءات التي تشنها مليشيا الإخوان الإرهابية أن المنطقة العسكرية الأولى باتت منذ فترة ليست بالقصيرة ملاذًا للعناصر الإرهابية، وقد غرست هذه العناصر المتطرفة بذور سياسة الانفلات الأمني وافتعال الاختلالات واستهداف أبناء الوادي بالاغتيالات والتصفيات.

وكثيرًا ما تُشاهد عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي تدخل وتخرج من مقرات المنطقة العسكرية الأولى التي تمثّل حاضنة لهذه العناصر الإرهابية، وتمدها بالأسلحة من أجل ارتكاب عمليات إرهابية ضد أبناء وادي حضرموت.

كما أن هذه العناصر تعمل على تأمين مسارات تهريب الأسلحة والوقود إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، وهذا ما يجعل الإرهابي علي محسن الأحمر يرفض بشكل قاطع سحب مسلحي هذه العناصر، على اعتبار أنّ وجود قوات حضرمية سيُمثل ضربة قاسمة لمؤامرة الشرعية.

ويقول ناشطون إنّ المنطقة العسكرية الأولى تضم سبع ألوية، ينتشر مسلحوها في وادي حضرموت، وتصر الشرعية الإخوانية على إبقائها هناك، للتمادي في نهب ثروات حضرموت والسطو عليها.

هذه الجرائم الإخوانية الإرهابية زادت وفق محللين، من حدة الغضب الجنوبي العارم في وادي حضرموت، الذي تجلّى في حجم الاحتشاد الشعبي الهائل اليوم في مليونية سيئون، والإصرار على تحدي رسائل وممارسات القمع التي نفّذتها الشرعية والتي بدأت منذ وقت وقت مبكر، عندما استحدثت نقاطًا مسلحة الهدف منها عرقلة تلاحم الصفوف الجنوبية في مسيرة سيئون.