تصنيف الحوثي تنظيمًا إرهابيًّا.. هل اقتربت ساعة الصفر الأمريكية؟

الاثنين 14 فبراير 2022 05:32:31
testus -US

زادت حدة الغضب من جرائم الملييشيات الحوثية الإرهابية، بعدما تسبّبت في إثارة فوضى معيشية مرعبة عانى من ويلاتها السكان لا سيّما فيما يخص جرائم نهب المساعدات، إلى جانب عملياتها الإرهابية التي تنفذها ضد الإمارات والسعودية، بما يدفع نحو تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا.

وجاء تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعلن مؤخرًا أن تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا قيد الدراسة، ليرفع من فرص الإقدام على تنفيذ هذه الخطوة قريبًا، حيث قالت مصادر سياسية - تحدّثت لـ"المشهد العربي" من الولايات المتحدة - إن الأمور يتم ترتيبها في الوقت الحالي في المؤسسات الأمريكية لاتخاذ هذه الخطوة.

المصادر أوضحت أن المؤسسات الأمريكية البارزة مثل وزارة الدفاع "البنتاجون" طالبت الرئيس بايدن بتصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا، فيما ذكرت المصادر أنّ التجهيز يتم حاليًّا لسن تشريع أمريكي لاتخاذ القرار الذي سيشمل تصنيف كل من يتعامل مع الحوثيين بأنه "إرهابي".

يأتي هذا فيما أثيرت معلومات عن أنّ مناقشات جادة ووصلت إلى مرحلة متقدمة تُثار حاليًّا داخل البيت الأبيض عن تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا، حيث يدفع مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض نحو إعادة تصنيف المليشيات من جديد، بعدما كان بايدن قد ألغى قرار دونالد ترامب بتصنيف المليشيات.

الطرح الأمريكي نحو إعادة تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا كان قد عبّر عنه بايدن قبل أسابيع، عندما أكّد أنّ وضع مليشيا الحوثي على قوائم الإرهارب مجددًا هو مسألة قيد النظر، وهو ما عزَّز من أنباء اتخاذ هذه الخطوة في أقرب وقت ممكن.

مبرر التراجع الأمريكي كان تخوف واشنطن من أن يكون تصنيف المليشيات الحوثية سببًا في عرقلة وصول المساعدات للسكان، لكن الفترة الماضية أظهرت عدم صحة الطرح الأمريكي، فالمليشيات الحوثية استغلت التراخي الدولي في مواجهتها، فزادت من جرائم نهب المساعدات ومن ثم ضاعفت من الأعباء على السكان.

فالمليشيات الحوثية لم تتوقف عن جرائم نهب المساعدات وبيعها ومنحها لصالح عناصرها، بينما حرمت ملايين السكان من الحصول على المساعدات، وهو ما ساهم في تجويع ملايين السكان من قِبل جرائم الحوثي.

يشير ذلك إلى أنّ حرب التجويع التي شنّتها المليشيات الحوثية إلى جانب عملياتها الإرهابية على دولتي الإمارات والسعودية، يعني أن هناك حاجة ملحة لتكثيف الضغوط على المليشيات الحوثية وأن يكون تصنيفها تنظيمًا إرهابيًّا باكورة مرحلة جديدة من الضغوط التي تحاصر المليشيات لتحجيم إرهابها.