التوظيف السياسي لحرب الخدمات على الجنوب

الثلاثاء 22 فبراير 2022 18:01:19
testus -US

رأي المشهد العربي

تدفع الشرعية الإخوانية بالأوضاع في الجنوب العربي نحو الانفجار الشعبي في ظل التردي غير المسبوق في الأحوال المعيشية.

وليست الانقطاعات المتواصلة في الكهرباء هي المعاناة الوحيدة التي تحاصر الجنوبيين منذ فترة ليست بالقصيرة، لكن حرب خدمات شاملة يتعرض لها الجنوب من قبل الشرعية، تتضمن تغييبا للخدمات في إطار حرب شاملة يتعرض لها الجنوب.

الخطير في هذه الحرب الإخوانية الغاشمة أنها تتضمن توظيفا سياسيا، بمعنى أن الشرعية وهي تحارب الجنوب وتعادي قضيته فهي تحمل قدرا ضخما من الكراهية بما يدفعها نحو تعقيد الأوضاع المعيشية.

المجلس الانتقالي حذر من خطورة التوظيف السياسي لحرب الخدمات في الجنوب، وهو توظيف ينسجم مع الغضب الشعبي العارم، وفي حال تصاعد هذا الغضب بشكل أكبر قد يصل الأمر إلى مرحلة الانفجار الشعبي.. وقتها لا يبدو أن أحدا سيكون قادرا على احتواء غضب الجنوب.

سياسيا، يتعامل المجلس الانتقالي مع حرب الخدمات عبر أصعدة شتى، فمن جانب يحاول بشتى السبل الممكنة التخفيف عن كاهل المواطنين وفقا للقدرات المتاحة والإمكانيات القائمة.

في الوقت نفسه، يحرص المجلس الانتقالي على التعبير عن أوجاع الجنوبيين في كل المحافل الدبلوماسية الممكنة كوسيلة ضغط على الشرعية عبر إيجاد تعاطف إقليمي ودولي لدعم الجنوب في مجابهة الإرهاب الذي يتعرض له.

هذا الحراك الكبير على الأرجح أن الشرعية ستواجهه بتصعيد كبير في وتيرة حربها على الجنوب ومن ثم تعرض نفسها للمزيد من الضغوط التي تنعكس آثاره لصالح القضية الجنوبية بشكل كبير.