في حرض ومأرب.. الشرعية تنبطح أمام الحوثي وتبتز التحالف
تكشف الجبهات التابعة لمليشيا الشرعية الإخوانية حجم التهديدات الأمنية المخيفة فيما يخص تماهي نفوذ المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
ففي جبهة حرض التي تدعي الشرعية نشاطها هناك ضد الحوثيين، قالت مصادر ميدانية لـ"المشهد العربي" إن المليشيات الحوثية تواصل العمل على تسليم الأسلحة الثقيلة للمليشيات الحوثية.
وأضافت المصادر أن القيادات الإخوانية التي لم يكن بمقدورها الانتقال للقتال إلى جانب الحوثيين، أرسلوا أبناءهم العسكريين للقتال في صفوف المليشيات المدعومة من إيران.
المصادر أشارت إلى أن المليشيات الإخوانية تعمل على تسليم مواقع بأكملها إلى المليشيات الحوثية، فيما جرى الاتفاق بينهما على تفادي الإعلان بشكل رسمي عن سيطرة المليشيات الحوثية على الجبهة، تفاديا لوقوع الشرعية في حرج جديد أمام التحالف العربي.
في جبهة أخرى، وتحديدا في مأرب، تسير المليشيات الإخوانية على الدرب نفسه، إذ تترك المجال أمام المليشيات الحوثية لتتقدم على الأرض، استكمالا لسيناريو تآمرها لصالح المليشيات هناك.
وتتخذ الشرعية من جبهة مأرب كسلاح ابتزاز ضد التحالف العربي وتحديدا المملكة للعربية السعودية، فالشرعية كان بإمكانها حسم الأمور هناك إذا ما كانت قد انخرطت في إطار مواجهة جادة ضد المليشيات لكنها أفسحت المجال أمام الأخيرة لتتقدم على الأرض، ومن ثم تماهي نفوذ المليشيات على الأرض.
ابتزاز الشرعية للتحالف عبر عنه المدعو سلطان البركاني في تسريباته الأخيرة عندما قال إن سيطرة الحوثيين على مأرب تعني أن السعودية ستظل دائما تحت التهديد، في رسالة فهمت على أنها تهديد غير مباشر من الشرعية للتحالف لتضمن الحصول على مزيد من الدعم وتحديدا ماليا من قبل التحالف العربي.
استمرار انبطاح الشرعية وتآمرها لصالح الحوثيين سيظل عامل تهديد خطيرا على الواقع العسكري في الفترة المقبلة بما يمثل خدمة جلية من الشرعية للمليشيات الحوثية الإرهابية، ومن ثم تتفاقم التهديدات الأمنية في المرحلة المقبلة.