مخططات حيدان.. معسكر جديد وعنصرية في الكلية

الخميس 24 فبراير 2022 23:01:29
testus -US

يمثّل ترسيخ الحضور الإخواني في المؤسسات والأجهزة لا سيّما الأمنية، أحد صنوف الحرب الغاشمة التي تشنها الشرعية الإخوانية بغية ضرب أواصر القضية الجنوبية بشكل كامل.

وثيقة نشرها نشطاء جنوبيون، تضمنت قرارًا أصدره المدعو إبراهيم حيدان المعين وزيرًا للداخلية، بشأن وقف الدراسة لطلاب الدفعة الثانية (ثانوية عامة) بكلية الشرطة في حضرموت ومنحهم إجازة مفتوحة دون صدور مبررات أو تفسيرات لهذا القرار.

قرار حيدان أثار كثيرًا من الغضب، لا سيما أنه يستهدف ضرب الوجود الجنوبي في المؤسسات والأجهزة الأمنية والعسكرية بما يضمن للشرعية ضمان السيطرة عليها ومن ثم توظيفها ضد الجنوب وشعبه.

مصادر سياسية قالت لـ"المشهد العربي"، إنّ حيدان حاول إدخال ملفات أشخاص من محافظة تعز إلى الكلية الحضرمية، ليكونوا نواة لاعتداءات تشنها الشرعية عبر أذرعها المسلحة فيما بعد ضد الجنوبيين.

وتقول المصادر إنّ محاولات حيدان عرقلتها السلطة المحلية في حضرموت، التي صمّمت على عدم قبول أي فرد من خارج حضرموت أو شبوة أو المهرة، وهو ما أثار غضب حيدان الذي أقدم على اتخاذ هذه الخطوة التصعيدية.

بالتزامن مع ذلك، أعلن وسائل إعلام تابعة للشرعية أنّ حيدان دشّن معسكر تدريب الدفعة الأولى لتجنيد ثلاثة آلاف فرد في وادي وصحراء حضرموت.

خطوة حيدان التي قال إعلام الشرعية إنها جاءت بإيعاز وتوجيهات من المؤقت عبد ربه منصور هادي، فسرها محللون بأن الشرعية تسعى لتوسعة دائرة نفوذها العسكري في حضرموت عبر صناعة أكثر من مكون عسكري على الأرض تحسبًا لسيناريو إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، وهو المطلب الذي زاد صخبه في الأيام الماضية.

والعناصر التي يوظفها حيدان في هذا الإطار هي في الأساس شمالية، وأغلبها عناصر إرهابية من تنظيمي داعش والقاعدة، احتضنهم حزب الإصلاح ويعمل على توظيفهم ضد الجنوب.

تسارع وتيرة الأحداث على هذا النحو في حضرموت يعني أن الأمور تتجه نحو التصاعد في ظل إتباع الشرعية سياسة الأرض المحروقة التي ترمي إلى إجهاض أي فرصة نحو استقرار حضرموت ومن ثم تواصل العمل على ضربها أمنيا بشتى الطرق.