المطرود من عدن

الأحد 27 فبراير 2022 18:03:00
testus -US

رأي المشهد العربي

ظن المطرود من عدن، المدعو إبراهيم حيدان أو توهم قدرته على ضرب الهوية الجنوبية في حضرموت، واستهداف أمنها واستقرارها، من خلال حملات تجنيد مشبوهة لترسيخ واقع جديد من احتلال الجنوب ونهب ثرواته.

حيدان الذي حاول استقدام الآلاف من العناصر التابعة للشرعية ومنحها هوية مزيفة تدعي الانتماء للجنوب، قوبلت مؤامرته بغضب شعبي عارم عبر عنه قائد الهبة الحضرمية الثانية حسن الجابري بتأكيده أن من طردته عدن لن يجرؤ على فرض قراراته على حضرموت.

محافظة حضرموت شكلت حالة فريدة في حالة الغضب الثورية الجنوبية ضد مؤامرة الشرعية الإخوانية ولطالما وقف شعبها سدا منيعا ضد المساعي اليمنية التي رمت لاحتلالها لأطول فترة ممكنة سواء عبر حملات التجنيد الأخيرة أو غيرها من الإجراءات التي اتبعتها الشرعية على مدار الفترات الماضية.

غضب الجنوب هذه المرة لن يكون هادئ الوتيرة، لا سيما أن الشرعية الإخوانية تمادت في إرهابها على نحو غير مسبوق في استهداف حضرموت أمنيا، ما يمهد الأرض لحالة غضب جنوبية شاملة.

هذا الغضب الجنوبي ستكون نتيجته حتما عودة قوات النخبة الحضرمية لتتولى زمام الأمور الأمنية ومن ثم إزاحة عناصر المليشيات الإخوانية المتمركزة في المنطقة العسكرية الأولى، وهي خطوة شديدة الأهمية لتحصين حضرموت من إرهاب الشرعية الإخوانية المتفاقم.

فإقدام الشرعية، ممثلة في حيدان، على تنفيذ مؤامرة أمنية ضد حضرموت أمر يشكل تهديدا خطيرا، ما يعني أن مواجهته سترفع أقوى درجات الحسم العسكري دفعا نحو حماية الجنوب من خطر أمني غير مسبوق.

المواجهة الجنوبية الحازمة والحاسمة إذا ما أنجزت إزاحة المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت فإن الأمر سيكون ضربة قاسمة للمؤامرة العدوانية التي تشنها الشرعية ضد الجنوب، إذ يعتبر وادي حضرموت نافذة الشرعية سواء لشن عدائيات ضد الجنوب أو تهريب الأسلحة والنفط والغاز.