الإمارات: عملية الحديدة تهدف إلى كسر الجمود السياسي
أعلنت الإمارات العربية المتحدة، في رسالة وجهتها وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن عملية تحرير ميناء الحديدة هدفها «إنهاء الجمود في العملية السياسية» بسبب تعنت الحوثيين وانتهاكاتهم المتواصلة لقرار مجلس الأمن 2216.
وأوردت الهاشمي في الرسالة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها أن «العملية التي يقوم بها تحالف دعم الشرعية في اليمن والحكومة اليمنية الشرعية لتحرير الحديدة موجهة لإنهاء الجمود في العملية السياسية الناجم عن ثلاث سنوات من تعنت الحوثيين وعرقلتهم، ومقاومة انتهاكات الحوثيين المتواصلة لقرار مجلس الأمن 2216 ومعالجة العواقب الإنسانية للإهمال الفادح للميناء الواقع تحت سيطرة الحوثيين». وأضافت أنه باعتبارها عضواً في التحالف العربي، يرتكز تنفيذ الإمارات لعملية تحرير الحديدة على «إدراكها التام للمظاهر الإنسانية وتلك المرتبطة بحقوق الإنسان في النزاع المسلح، واهتمامها العميق بمعيشة الشعب اليمني».
وقالت إن الإمارات «ملتزمة بالقانون الإنساني الدولي وتؤكد التزامها الإنساني حيال الشعب اليمني، بصرف النظر عن موقعه أو انتمائه». وأوضحت أن الوضع الإنساني الراهن في الحديدة «مستقر»، موضحة أنه «نتيجة الجهود الجماعية لكيانات الأمم المتحدة، مع جهود التحالف العربي، جرى تخزين 120 ألف طن متري من الغذاء في الحديدة حالياً». ونسبت إلى برنامج الأغذية العالمي أن «هذا يكفي لتغطية الحاجات الغذائية لـ6.6 مليون إنسان لما لا يقل عن شهر واحد». وأكدت أن ميناءي الحديدة والصليف «مفتوحان ويتلقيان المعونة الإنسانية الدولية: لا تقل عن ثماني سفن تمكنت من الرسو وإفراغ حمولتها في ميناء الحديدة في الأسبوع الماضي وحده، وهناك سفن أخرى متجهة إلى الميناء مع توقع الحصول على إذن بالرسو في الأيام القليلة المقبلة». وشددت على أن التحالف «يقوم بما في وسعه للمحافظة على شبكات التوزيع القائمة»، وهو «يلتزم ضمان توزيع المساعدات بشكل آمن وفي موعدها، بما في ذلك عبر (ممرات) فض النزاع للقوافل الإنسانية».