تصريح أمريكي يوثّق ملاحم الإمارات في دحر إرهاب القاعدة بحضرموت

السبت 5 مارس 2022 04:51:19
testus -US

أعاد التأكيد الأمريكي على أن تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب ساهم في تفكيك تنظيم القاعدة، التذكير بالجهود الكبيرة والملحمية التي سطّرتها دولة الإمارات في تلك المعركة.

المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندر كينج قال خلال لقائه والقائم بأعمال السفير في سفارة واشنطن لدى اليمن كاثي ويستلي والوفد المرافق لهما، مع محافظ حضرموت فرج البحسني، وذلك في مدينة المكلا، إنّ عملية التحرير لساحل حضرموت ساهمت في مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية على تفكيك تنظيم القاعدة.

وثمّن المبعوث الأمريكي، الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن مهمة مكافحة الإرهاب تقع في أولويات قائمة الولايات المتحدة، مؤكّدًا أهمية التعاون المشترك ودوره في إنجاح كافة المهام.

تصريح المبعوث الأمريكي تذكر بما بذلته دولة الإمارات في تحرير ساحل حضرموت في 2015 من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي، في معركة شهدت تلاحمًا جنوبيًّا إماراتيًّا في إطار دحر التنظيم.

ففي تلك المعركة، لعبت دولة الإمارات دورًا بارزًا ومحوريًّا في إسناد العمليات العسكرية بمشاركة قوات النخبة الحضرمية، وقد قادت هذه الجهود إلى تحرير مدينة المكلا ومديريات الساحل، ومن ثم دحر تنظيم القاعدة الإرهابي بشكل كامل.

وساهم الدعم والإسناد الإماراتي في تمكين قوات النخبة الحضرمية، من استئصال بؤرة الإرهاب نهائيا من حضرموت، عبر عملية جبال السود شمال مناطق حضرموت التي ضيقت الخناق على العناصر الإرهابية، فضلًا عن تطهير الوكر الرئيسي للعناصر الإرهابية في وادي المسيني، وقتل 30 إرهابيا والعثور على عدد كبير من الأسلحة والعبوات المتفجرة والسيارات المفخخة.

جهود الإمارات في هذا الصدد، قوبلت بإشادة واحتفاء على صعيد واسع من قبل المجتمع الدولي الذي أرجع لها الفضل في دحر هذا الإرهاب، وما أعقب ذلك من جهود تنموية وأمنية جعلت ساحل حضرموت نموذجًا يُحتذى به في الأمن والاستقرار وإتباع مسار التنمية.

ففي أعقاب دحر إرهاب القاعدة، مدّت دولة الإمارات يد العون والمساعدة للمؤسسات العسكرية والأمنية من أجل النهوض من جديد لتعزيز الأمن والاستقرار ولمواجهة الإرهاب، وقد شكلت هذه الخطوة عاملًا رئيسيًّا في ضمان عدم نشاط التنظيم الإرهابي في هذه المنطقة مجددًا.

وأطلقت دولة الإمارات، خطة متكاملة لإعادة بناء جهاز الشرطة وتأهيل المئات من عناصره والمنشآت التابعة له في مختلف مديريات ساحل حضرموت لتكون نواة حقيقية لهذه الجهاز الذي جرى تدميره أثناء سيطرة العناصر الإرهابية.

هذه الجهود الإماراتية وهي تلقى إشادة أمريكية الآن، تتزامن مع نجاح دبلوماسي إماراتي في مواجهة إرهاب حوثي لا يختلف كثيرًا عن إرهاب القاعدة، وذلك بعدما نجحت أبو ظبي في تمرير مشروع قرار قدمته لمجلس الأمن بحظر تسليح المليشيات الحوثية الإرهابية، في إنجاز سياسي برهن على حجم الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في مجال مكافحة الإرهاب والذي يُقابل بحملات تشويه من قِبل الشرعية الإخوانية.