الدفاع المدني بالعاصمة عدن يقوم بدور كبير في إخماد حريق ضخم بالمنصورة والمواطنون يشكرونهم
شبَّ حريق ضخم في مبنى تجاري بمديرية المنصورة في العاصمة عدن مساء الخميس.وقال مصدر في الدفاع المدني للعاصمة “إن الحريق أسفر عن خسائر مالية كبيرة”، مضيفًا أنه لا توجد إصابات بشرية جراء الحريق.وأفاد المصدر بأن مواطناً حضر إلى مقر الدفاع المدني فرع المنصورة عند الساعة الثالثة والنصف عصراً مُبلِّغًا عن اندلاع حريق في مبناه الذي يملكه أمام محطة الرضا للوقود، وعلى الفور تم إبلاغ عمليات الدفاع المدني وعمليات إدارة أمن العاصمة عدن .
وتحركت إحدى عربات الدفاع إلى الموقع فسيطرت على جزء كبير من الحريق في بداية المبنى إلا أن وجود مواد (اسفنجية) وأخرى سائلة ساعدت على انتشار ألسنة اللهب وبالتالي ازدياد رقعة الحريق.
من جانبه صرَّح الأخ سلطان سالم مجاهد سالم نائب مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة عدن بأنه تم إنزال فرقة من المنصورة في بادئ الأمر إلا أنه عندما أخذت النيران تنتشر إلى عدة أجزاء من المبنى اضطررنا للتعزيز بقوة إطفاء من فرع عمر المختار، بعد ذلك حضرت فرقة أخرى من فرع مديرية الشيخ عثمان، وبفعل الرياح التي تزامنت هبوبها مع اشتعال النار فقد استدعت الضرورة الطلب من فرع المعلا بالحضور إلى الموقع،
ثم جاءت 4 عربات (احتياط) من فرع المنصورة تستخدم عند الطوارئ القصوى، لتصبح عدد السيارات الحاضرة في مكان الحريق ما يلي:
-1- خمس عربات إطفاء من (الدفاع المدني).
2- ثلاث صهاريج متحركة تحتوي على مياه من (الدفاع المدني).
3- عربة إطفاء من (شركة مصافي عدن).4- عدد من صهاريج المياه من (مطار عدن الدولي).
3- سيارة (كرين) من الدفاع المدني والتي بواسطتها استطاع رجال الإطفاء مواجهة المبنى من الأعلى، واستهداف الأجزاء المشتعلة داخله.4
- مركبة كبيرة من الدفاع المدني تحتوي على مصابيح كهربائية ضخمة عالية الأداء عَمِلَت على إضاءة الموقع عندما خيَّم الظلام على المكان.
5- عربة طوارئ للإنقاذ من الدفاع المدني.
6- سيارة تابعة للورشة من الدفاع المدني على متنها فرقة مهندسين متخصصة كانوا على أهبة الاستعداد في موقع الحريق لإصلاح أي عربة تتوقف عن العمل، ولكن شاء الله تعالى أن تعمل جميع طواقم الإطفاء دون حدوث أي خلل.وأضاف سالم بأنه تمت محاصرة النيران بإقامة عوازل حتى لا تأتي إلى النصف الآخر من المبنى والذي يتكون من قاعة أفراح ومحلين تجاربين ومنزل والذي سلَّم الله عز وجل أنه لم تصله نار الحريق، مشيرًا إلى أن الأفراد استخدموا 10 (براميل) من مادة يُطلق عليها اسم “الفوم” للسيطرة على الحريق وإنهائه.وبيَّن نائب مدير إطفاء مدينة عدن بأن تخزين مواد قابلة للاشتعال داخل مستودع كبير كـ(الديزل، و”التينر”، والاسفنج) وبشكل عشوائي غير منتظم أدى إلى حدوث حريق كبير سار في مسافة تُقدَّر بـ50 مترًا وهو ما استدعى حضور نحو 30 فرد من رجال الإطفاء بالإضافة إلى حضور قائدي مركزين.وأثنى نائب مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة عدن على الدور الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من خلال تقديم المعدات والعربات بمختلف أنواعها دعمًا للإطفاء من قِبَل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، موجهًا شكره وتقديره إلى اللواء الركن شلال علي شائع مدير أمن العاصمة عدن على اهتمامه بإدارة الدفاع المدني ومتابعة شؤون الدفاع المدني وأفراده باستمرار.
إلى ذلك قدَّم أبناء مالك المبنى عرفانهم لإدارة ورجال الدفاع المدني نظير ما قاموا به من جهد عظيم استمر لساعات طويلة دون أن يَـكِـلُّوا أو يسأموا، مؤكدين أنهم لم يتقاضوا ريالًا واحدًا مقابل عملهم الإنساني الكبير وهو الأمر الذي أسعدنا وأدخل السرور إلى قلوبنا جميعاً، خصوصًا وأن خسائر الحريق في المبنى كبيرة جداً، داعيين موظفي جميع الجهات الحكومية في العاصمة عدن إلى الاقتداء برجال الدفاع المدني، والتزيُّن بإنسانيتهم العظيمة الراقية.
من جانبهم أشاد العديد من المواطنين بأداء رجال الإطفاء وتفانيهم في عملهم، وإخلاصهم مهنتهم، مُسَجِّلين إعجابهم الكبير لما رأوه من إقدام وشجاعة تحليا بهما أفراد الدفاع المدني للعاصمة عدن.